الروح الرياضية كانت حاضرة هذه المرة
ضيع فريق مولودية وهران نقطتين ثمينتين، أول أمس، أمام جاره وداد تلمسان بملعب الحبيب بوعقل ولم يستغل الفرص التي أتيحت له ولا حتى الطرد الذي تعرض له مهاجم الوداد
بن موسى في الدقيقة 57 وفوت على نفسه فرصة ثمينة لتقليص الفارق، والملاحظ أن أبناء المدرب بلعطوي لم يدخلوا في المقابلة جيدا خلال الشوط الأول، حيث ظهر الارتباك والنرفزة والتسرع عليهم، بدليل نيلهم لثلاث بطاقات صفراء في هذه المرحلة لكل من بالغ وبن عطية وبن قورين، وكاد هذا الأخير يتسبب في تلقي فريقه لهدف في الدقيقة الخامسة إثر خطأ فادح لم يستغله جاليت، وكاد مجاهد أن يفتح باب التسجيل في الدقيقة 32 بعد تردد دفاع الوداد، كما كان بإمكان المطرود بن موسى في الدقيقة 44 أن يفاجئ الجميع لولا براعة الحارس مزاير الذي أبعد الكرة إلى الركينة بصعوبة ولم يقدم لاعبو المولودية ما كان منتظرا منهم، مما جعل الأنصار يصبرون حتى الشوط الثاني والذي رغم ابتسامه لحمراوة خاصة بعد طرد بن موسى في الدقيقة 57 وتراجع وداد تلمسان إلى الوراء ، إلا أن مهاجمي المولودية لم يستغلوا ذلك بالعكس كاد البديل غزالي أن يسكت كل المدرجات بقذفة قوية كان مزاير بارعا في التصدي لها ورد عليه بن عطية في الدقيقة 69 بفتحة اتجاه بالغ الذي اصطدمت رأسيته بالعارضة التي وقفت حاجزا أمام حمراوة، الذين رموا بثقلهم في الهجوم في الربع ساعة الأخير، لكن بدون جدوى بسبب غياب الفعالية وقد أظهر البديل عيني إمكانيات كبيرة توحي بأنه قد يكون صانع الألعاب مستقبلا للمولودية التي اكتفت بنقطة، وما تجدر الإشارة إليه هو إجراء اللقاء في روح رياضية عالية عكس السنوات السابقة، وذلك رغم حضور جمهور غفير منهم مجموعة من أنصار وداد تلمسان الذين خصصت لهم المدرجات الصغيرة غير المغطاة المعروفة بالفيراج.
ج.حسين
الانطباعات:
بوعلي: “الحكم لم يكن في المستوى وأتأسف لذلك رغم أنه من أحسن الحكام وقد حرمنا من ضربة جزاء إثر لمس الكرة ليد كشاملي، وأرى أن المولودية بدأت تتحسن مقارنة بمرحلة الذهاب ولست راضي على مردود الفريقين اللذان كانا بإمكانهما تقديم الأحسن وهذا لا يشرف الداربي والنقطة التي عدنا بها من بوعقل مهمة وسنواصل العمل لأن هدفنا هو حصد عدد أكبر من النقاط في مرحلة العودة يفوق ما جمعناه في الذهاب”.
أصداء من داربي المولودية ووداد تلمسان
- قاطع معظم الصحافيين انطباعات مدرب مولودية وهران، خاصة بعدما تأخر المدرب بلعطوي في الخروج من غرف تغيير الملابس، إضافة إلى التصرفات غير اللائقة التي قام بها مسؤول العتاد وكاتب الفريق اتجاه رجال الإعلام وكان على هذين النكرتين أن يهتما بعملهما أولا، كما أنه كان عليهما إدراك أن الصحافيين لم يكونوا ضمن التشكيلة والرئيس ليمام مطالب بتنظيف محيطه من الدخلاء وأمثال هؤلاء.
– وقعت مناوشات كلامية بين المدافع بن قورين وزميله شريف الوزاني عندما إرتكب الأول خطأ فادحا، كاد يكلف الفريق هدفا وقد تلقى لوما شديدا من زميله والحقيقة أن إبن بلعباس لم يكن يومه وظهر مرتبكا.
– عرف مدرب وداد تلمسان بوعلي، كيف يمتص حرارة أنصار المولودية عندما طالب من لاعبيه التوجه مباشرة نحو أنصارهم عند دخولهم للملعب والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحما على الأنصار الثلاثة الذين توفيوا في حادث مرور، وسبق لـ”النهار” أن تعرضت لذلك، وهو ما جعل حمراوة يحترمون تصرف لاعبي الوداد وبالتالي لم يصفروا عليهم ولم يسبوهم.
– فرح مدرب الوداد بوعلي، على تعيين ملعب معسكر لاحتضان مواجهة الكأس بين وداد تلمسان وأولمبي الشلف معتبرا الملعب والخصم بالمناسبين لفريقه.
– يمكن القول أن المدرب بوعلي، انتصر تكتيكيا على بلعطوي، رغم أنه لعب بعشرة لاعبين وقد ترك المهاجم غزالي للشوط الثاني، كما أنه بعد طرد بن موسى قام بإدخال مدافعين مما يؤكد أن بوعلي كان يبحث على النقطة وتحصل عليها.
– بدا المدافع واسطي، متأثرا وتابع المواجهة وأكد أنه كان يريد المشاركة لكن الإصابة منعته من ذلك.