الرجال يعملون بمعدل 7 ساعات في اليوم في مقابل 4 ساعات بالنسبة للنساء في الجزائر
بينت نتائج أولية لمسح شمل كل التراب الوطني سنة 2012 انصب حول كيفية استعمال الوقت من طرف الجزائريين أن الذكور يعملون بمعدل 7 ساعات في اليوم فيما تعمل الإناث بمعدل 4 ساعات في اليوم. وقد فسر المدير العام للديوان الوطني للاحصائيات السيد منير خالد براح خلال ورشة عرض فيها ملخص النتائج الأولية لهذا المسح وجود هذه الفوارق بين الجنسين بهيمنة العمل الأجير لدى النساء و تمركز أكثر الوظائف التقليدية للنساء كالتعليم و الوظائف في السلك شبه الطبي التي “تتطلب عادة ساعات عمل أقل”. و أبرز براح في هذا الصدد أن “الجزائري يستجيب للمعايير الدولية” المعمول بها في هذا الاطار. و من بين النتائج التي توصل إليها هذا المسح الذي شمل أزيد من 9000 أسرة عبر كل التراب الوطني امتد ما بين شهري ماي و جوان 2012 وجود فوراق بين الرجال و النساء في طريقة استعمال الوقت. غير أنه أشار إلى أن هذا المسح يتسم بالطابع المؤقت مبرزا أنه لم يلم بكافة الجوانب المتعلقة بالموضوع و أنه سيتبع بدراسات معمقة. و في مقدمة هذه النتائج -يقول السيد براح– تلك التي تتعلق بالأنشطة المنزلية حيث بين المسح أن 92.7 بالمائة من النساء يكرسن أكثر من 5 ساعات يوميا في الأشغال المنزلية كالطهي و التسوق و أعمال أخرى في مقابل 39.7 بالمائة من الرجال الذين يقضون ساعتين تقريبا بصفة “أساسية في أشغال التسوق”. و أضاف السيد براح قائلا أنه فيما يخص الوقت المستغرق في استعمال وسائل النقل فقد بين المسح أن 76.27 بالمائة من الرجال يستغرقون 1.6 ساعة في و سائل النقل في مقابل 25.8 بالمائة من النساء اللائي يقضين 1.2 ساعة في هذه الوسائل. أما عن النشاطات الترفيهية قال السيد براح أن المسح أوضح أن النشاط الترفيهي الرئيسي في المجتمع الجزائري هو مشاهدة التلفاز خلال 2.5 ساعة للذكور و 2.8 ساعة للاناث. و أضاف أن 8 بالمائة من الذكور يكرسون 2.7 ساعة من وقتهم في تصفح الأنترنت و ألعاب الكمبيوتر مقابل 3.1 بالمائة من النساء. أما عن النشاطات المرتبطة بالعناية بالأطفال أظهر المسح –يبرز السيد براح–أن أكثر من ربع النساء و 8.3 بالمائة من الرجال مارسوا أنشطة ذات صلة بالعناية بالأطفال مع العلم أن النساء يكرسن ساعتين يوميا للعناية بالأطفال. و بعد أن عرج إلى محور المشاركة الاجتماعية للجنسين قال أن المسح أظهر أنه يوجد ثلاثة أشخاص من ضمن أربعة قاموا على الأقل بنشاط اجتماعي (مثل اللقاءات و استقبال الضيوف و الزيارات و المكالمات الهاتفية) و هذا بفارق بارز لصالح الذكور بمعدل 3 ساعات بالنسبة للذكور و ساعتين بالنسبة للإناث. و فيما يتعلق بالأنشطة الفيزيولوجية فقد بين المسح –يقول السيد براح– أن الجزائريين يقضون 10 ساعات و 24 دقيقة للنوم و الراحة. يذكر أن هذا المسح يندرج في إطار برنامج الإنصاف (ترقية المساواة بين الجنسين و استقلالية المرأة) في إطار الشراكة بين الحكومة الجزائرية و هيئة الأمم المتحدة المبرم في فيفري 2009.