الرئيس بوتفليقة أمام ''وعود ه
''مسح ديون الفلاحين
الرفع في منحة الطلبة الجامعيين، الرفع في الأجر القاعدي، خلق 3 ملايين منصب شغل، مليون وحدة سكنية، وتدعيم الجامعة بمليوني طالب جامعي والقضاء نهائيا على البيوت القصديرية والشاليهات، مع معاقبة المخالفين بالحبس وتعميق المصالحة الوطنية.. هي الوعود الثمانية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أياما معدودات قبل انطلاق حملته الانتخابية وخلالها، بعدما قام بتفجير مفاجآت عدة..
وعليه، فهل سينجح المنتخب لعهدة رئاسية ثالثة الذي صوت عليه الشعب الجزائري بنسبة 90,24 بالمائة، في الوفاء بوعوده التي أطلقها على نفسه..
حاول الرئيس بوتفليقة خلال عهدته الرئاسية المنقضية أن يمهد لحملته الانتخابية، بشكل جيد، من خلال الزيارات الميدانية والتفقدية التي قادته للعديد من الولايات أيام معدودات قبل انطلاق حملته الانتخابية، على رأسها،بسكرة، البليدة، وهران، سيدي بلعباس، فأقدم هناك على إطلاق العديد من ”الوعود”، باتخاذ جملة من القرارات الهامة، تلك القرارات التي علق عليها خصومه بأن ”بوتفليقة” في رحلة البحث عن الورقة الرابحة التي ستدخله من جديد لقصر المرادية من خلال عهدة رئاسية ثالثة.. غير أن الرئيس رفض تفويت الفرصة حين رد عليهم وقال بصريح العبارة ”أنا لا أقبل بكرسي ”راشي”، لأنه يكفيني شرف تسيير البلاد لمدة 10 سنوات حين وضع الشعب الجزائري ثقته العمياء في شخصي طيلة عهدتين كاملتين”.
وفضل عبد العزيز بوتفليقة مناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات المصادف لتاريخ 24 فيفري الماضي، ليفاجئ الشعب الجزائري ومن ولاية وهران بالقرار السياسي الحاسم الذي اتخذه والذي تضمن الرفع في الأجر القاعدي، غير أنه لم يكتف بهذا القدر من المفاجآت، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين أعلن عن خلق 3 ملايين منصب عمل في الخمس سنوات المقبلة وإنجاز مليون وحدة سكنية، ليؤكد على تلك القرارات خلال حملته الانتخابية، حين أضاف قائلا ”لن يبقى جزائري أو جزائرية من دون سكن..”.
بوتفليقة رئيسا لعهدة ثالثة.. و110 آلاف فلاح ينتظرون مسح ديونهم
وبالمقابل، فإن الرئيس بوتفليقة لم يشأ تخييب آمال وتطلعات الفلاحين، الذين لم يفرطوا في الأرض رغم الظروف الصعبة التي مروا بها طيلة عشرية كاملة، ليقرر بتاريخ 28 فيفري الماضي، ومن ولاية بسكرة مسح ديون كافة الفلاحين والموالين التي بلغت 41 مليار دينار، حين أعلن عن إعادة شراء تلك الديون من قبل الخزينة العمومية، بعدما وجه تعليمات صارمة للبنوك يحثهم على التوقف عن أي مسعى من أجل استعادة ما قيمته 4 آلاف و 100 مليار سنتيم، غير أن السلطات الوصية لم تعلن لحد الساعة عن الرقم الحقيقي لعدد الفلاحين المعنيين بعملية ”مسح الديون”،على اعتبار أن هناك تضاربا في الأرقام بين وزارة الفلاحة وبعض البنوك.
زيادات هامة في المنحة الجامعية.. تدخل حيز التطبيق في الدخول الجامعي المقبل
وأما من ولاية سيدي بلعباس وخلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى هناك، فضل بوتفليقة التوجه لمخاطبة شريحة هامة من المجتمع وهي فئة الشباب، حين أقر زيادات مهمة في المنح الجامعية ومنح الممتهنين، بنسبة 50