الرئيس الفلسطيني في زيارة إلى الجزائر
كشف وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر ستستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل نهاية السنة الجارية. كما أشار لعمامرة، ان الزيارة هدفها التأكيد على مواقفها التاريخية في تأييد القضية الفلسطينية.
وأضاف، وزير الخارجية، أن الجزائر لن تفرط في ذاكرتها وتاريخها ومبادئها، تابعا “ونحن نعرف أن هناك ثمنا سندفعه”. كما تابع لعمامرة، “هذا قدر الجزائر أن تظل أمينة على مبادئها وشهدائها الذين ضحوا لتظل بلدهم حرة وسيدة ومستقلة وسندا للمظلومين”.
طالع ايضا:
الإعلامي جمال ريان: الجزائر شعبا و دولة الأكثر تضامنا مع فلسطين
كما قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن بين الجزائر وجيرانها كانت هناك علاقات مميزة إلى غاية عام 1975. حيث طرح الرئيس الراحل هواري بومدين أمام دورة خاصة للجمعية العامة عام 1974 رؤيته للنظام الاقتصادي الجديد. وتابع لعمامر “الذي يعيد صياغة العلاقات بين دول الشمال والجنوب، وأصبحت الجزائر في موقع قيادة العالم الثالث بلا منازع.
كما أضاف لعمامرة، للـ”القدس العربي”، أن الجزائر آنذاك تمكنت من دعوة القائد الفلسطيني ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وهذا لمخاطبة المجتمع الدولي عام 1974 أثناء تولي المرحوم عبد العزيز بوتفليقة، رئاسة الجمعية العامة. وتم اعتماد خلالها قرارات مهمة تثبت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير المصير وحقه بإقامة دولته المستقلة.
وأصبحت منظمة التحرير -يقول لعمامرة- عضوا مراقبا في الأمم المتحدة لأول مرة. وفي نفس العام تمكن بوتفليقة من طرد دولة الفصل العنصري بجنوب أفريقيا ما عزز علاقات الجزائر مع القارة الأفريقية-يشير لعمامرة-.
كما أشار، لعمامرة، أن الجزائر كانت ملتزمة بمبادئها التي لا تحيد عنها بدعم حركات الشعوب لنيل استقلالها لو كان الثمن باهظا. وتابع لعمامرة، بـ1975 كان الرئيس الفرنسي، جيسكار دوستانغ، ووزير الخارجية الأمريكي، هنري كيسنجر، يريدان أن يعاقبا بومدين وخاصة بعد تأميمه للنفط. مضيفا و”دوستانغ يكره الجزائر وكان يتحاشى أن يحتك بالشعب وحكومتة”. “فإذا ربطنا كل تلك الأمور مع بعضها البعض عرفنا لماذا بدأت مشكلة الصحراء الغربية..كان لديهم حسابات دقيقة” –يقول لعمامرة-.
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp