الرئيس الأوكراني لبوتين: أريد مقابلتك للتفاوض لكن ليس على طاولة طولها 30 مترا
طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمقابلته والتفاوض بشأن إنهاء الغزو الروسي على بلاده.
ووجه كلامه لبوتين ساخرا، بالقول: “أنا لا أعض”. مشيرا إلى أنه لا يحتاج أن يكون على طاولة طويلة تفصل بينهما لـ”30 مترا”، وفق قوله.
وقال زيلينسكي: “نحن لا نهاجم روسيا، لا نخطط للهجوم عليها. أي ضمانات؟ بشأن الناتو؟ لسنا أعضاء في الناتو، لا نملك أسلحة نووية”.
ودعاه إلى الحوار المباشر معه، وقال “اجلس على طاولة المفاوضات. أنا متفرغ. اجلس، لكن ليس على بعد 30 مترا مثلما فعلت مع ماكرون وشولز. أنا جارك. لا أحتاج أن أكون على بعد 30 مترا”.
وتابع ساخرا: “أنا لا أعض. أنا رجل عادي، اجلس معي وتحدث، مم أنت خائف؟. لا نهدد أي أحد، لسنا إرهابيين، لا نسرق البنوك، ولا نستولي على أراضي الآخرين”.
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان ممثلا كوميديا ومديرا تنفيذيا في التلفزيون والسينما.
وسبق أن أكد رئيس الوفد الروسي المفاوض أن موسكو توصلت إلى اتفاق، الخميس، مع كييف. يقضي بإنشاء ممرات آمنة للمدنيين، وإمكانية وقف إطلاق نار مؤقت، على هامش الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
كما أشار رئيس وفد روسيا إلى أن الطرفين بحثا شكل مفصل القضايا الإنسانية والمسائل العسكرية ومستقبل التسوية السياسية. واصفا الاتفاقات التي توصلت إلى موسكو إليها مع الجانب الأوكراني بأنها “تقدم مهم”.
طالع أيضا:
بوتين: إذا استمر الرئيس الأوكراني في التماطل سأضع شروطا جديدة للتفاوض
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. من تماطل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي من إجراء المفاوضات.
وقد اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وحسب ما أفادت به وكالة “أ.ف.ب”، نقلاً عن الرئاسة الفرنسية، فإن “الرئيس إيمانويل ماكرون. إتصل هاتفيًا اليوم بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي”.
وحسب ذات المصدر، فإن “ماكرون تحدث هاتفيًا مع بوتين لساعة ونصف الساعة، قبل إتصاله بزيلنسكي”.
وحسب وكالة رويترز، فقد أبلغ بوتين، الرئيس الفرنسي، خلال هذه المكالمة الهاتفية، بأن العمليات العسكرية في أوكرانيا ستستكمل أهدافها.
وتعد هذه المحادثة الثالثة بين ماكرون وبوتين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل أسبوع.
كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء في خطاب للأمة مخصص للحرب في أوكرانيا. إنه قام بكل شيء من أجل تفادي الحرب الروسية ضد أوكرانيا. لكن فلاديمير بوتين تنكر لالتزاماته واختار الحرب. وشدد على أن بلاده وأوروبا ليستا في حرب ضد موسكو.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في خطاب للأمة بشجاعة الأوكرانيين في مواجهة حرب. قال إنها من صنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده.
وأكد أنه قام بكل شيء من أجل تفادي الحرب الروسية ضد أوكرانيا لكن “فلاديمير بوتين تنكر لالتزاماته واختار الحرب.
وشدد على أن بلاده وأوروبا ليستا في حرب ضد موسكو. إذ قال: “إننا اليوم الى جانب جميع الروس الذي يرفضون أن تشن حرب جائرة باسمهم. ويتحلون بروح المسؤولية وشجاعة الدفاع عن السلام”.
وأضاف: “نعلم جميعا ما يربطنا بهذا الشعب الأوروبي العظيم. بالشعب الروسي الذي بذل تضحيات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية لإنقاذ أوروبا من الجحيم”.
وقال أيضا: “اخترت أن أبقى على اتصال، قدر ما أستطيع وقدر ما هو ضروري. مع الرئيس بوتين للسعي من دون هوادة إلى إقناعه بالتخلي عن السلاح” و”لتجنب انتشار واتساع النزاع قدر ما يمكننا”.