الذين طالبوا ڤايد صالح بالانقلاب على بوتفليقة هم من انتقدوا تهنئته للأفلان
حنون طالبت الجيش بالتدخل في السياسة.. ونحن لم ننتقد رسائل المنظمات «الخارجية» لمقري
قصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، منتقدي رسالة الفريق أحمد ڤايد صالح، للأفلان بالثقيل، قائلا بأن أغلبهم توسلّوا للجيش التدخل في الشأن السياسي، مدافعا بشدة عن قائد الأركان والجيش، كما تحفظ على دعوة أويحيى للتحالف بدون إدراج جميع التشكيلات التي دعّمت بوتفليقة في رئاسيات 2014.دافع الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، خلال الندوة الصحفية الأولى له بعد تزكيته على رأس الأفلان لعهدة جديدة، بقوة على نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، والذي اعتبره مجاهدا ورمزا كبيرا توقفت في عهده «عقلية» صناعة الرؤساء من قبل الجيش وتدخل الأخير في السياسة، مؤكدا أنه وقف في وجه من أرادوا أن يقحموا المؤسسة العسكرية في السياسة وجرّه للانقلاب على الرئيس قبل رئاسيات 2014، مؤكدا أن العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية لم تكن تذكر اسم أي مسؤول في الجيش سابقا، مؤكدا أنه لم يخرق الدستور برسالته للأفلان لأن هذه الأخيرة اعتادت مراسلة المؤسسة العسكرية في كل المناسبات ويرد عليها دائما. سعداني وكعادته رد بالثقيل على زعماء أحزاب المعارضة التي انتقدت رسالة التهنئة التي بعثها قائد أركان الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، للأفلان بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر لها، أين قال إن هذه الأبواق هي نفسها التي طالبت الجيش وعلى رأسه الفريق ڤايد صالح بالتدخل في الشأن السياسي وتفعيل المادة 88 من الدستور للانقلاب على الرئيس بوتفليقة عندما كان هذا الأخير يعالج في «فال دوغراس».
حنون طالبت الجيش التدخل في السياسة
لويزة حنون، التي أخذت حصة الأسد من تصريحات سعداني، كشف الأخير أنها طالبت بزيارة قائد الأركان في مكتبه في وقت سابق وكان لها ذلك، ثم خرجت لتنشط ندوة صحفية نقلت ما دار بينها وبينه آنداك، مضيفا أن حنون لم تقل حقيقة ما قالته لقائد الأركان وما كان رده، حيث طلبت منه مباشرة التدخل في الشأن السياسي للبلاد، وكان رد نائب وزير الدفاع بالرفض، مؤكدا أن حنون هي من أرادت إقحام الجيش في السياسة وليس الأفلان، متهما حزبها بغير الدستوري، وأن مقرها ملك للجيش، متسائلا كيف للويزة حنون أن تتحدث بعد هذا عن تسييس الجيش، داعيا إياها إلى التوقف عن تمثيل نفسها بضمير الأمة ودركها وشرطتها.
بن فليس ناكر للجميل ونحن لم ننتقد الرسائل التي وصلت حمس من منظمات خارجية
الأمين العام الأسبق للأفلان ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أخد نصيبه من تصريحات سعداني، أين قال هذا الأخير إنه استغرب لقيادي سابق في الأفلان أن يعلّق عن تهنئة وصلت حزبه السابق، متسائلا بأي اسم تحدث بن فليس الناكر للحزب الذي أوصله إلى مراكز قيادية في البلاد، قائلا إن تشكيلته السياسية الجديدة لا تزال في المخاض. وبلهجة تهكمية انتقل سعداني للحديث عن عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس، الذي قال إنه لم يفهم لحد الآن أي نوع من السياسة ينتهجها «الإسلامية الاشتراكية الشيوعية الديمقراطية… «، مشددا على أن الأفلان لم تعلّق يوما على رسائل حركات الإخوان المسلمين والمنظمات الخارجية التي كانت ترسلها لـ«حمس»، مضيفا أنه طالب بإجراء بحث في فائدة حزب جيلالي سفيان الذي لم يجد له أي أثر في الساحة حتى الآن. وحول دعوة الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» أحمد أويحيى، أحزاب الموالاة لتشكيل تحالف لدعم الرئيس بوتفليقة وبرنامجه السياسي والاقتصادي، تحفّظ سعداني على الرد حاليا عن دعوة أويحيى الذي قال إنه سياسي كبير، متحججا بكونها من صلاحيات اللجنة المركزية للحزب، مضيفا أنه مبدئيا يرى أنه لا بد أن يتم تشكيل جبهة وطنية تضم جميع التشكيلات السياسية والجمعيات المساندة للرئيس بوتفليقة، مضيفا أنه سيلتقي بعد تشكيل مكتبه السياسي بأحمد أويحيى ومكتبه للحديث عن العديد من القضايا.