الدنمارك تغلق سفارتها بالجزائر وتنقل موظفيها إلى أماكن سرية
أفادت مصادر إعلامية أن الدنمارك قررت غلق سفارتيها مؤقتا في العاصمة الجزائرية وكابول تخوفا من اعتداءات محتملة
وهذا اثر إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام شهر فيفري المنصرم في الصحافة الدنماركية. وذكر موقع صحيفة “بوليتيكن” الدنماركية اليومية على شبكة الانترنت مساء أول أمس، أن وزارة الخارجية الدنماركية نقلت موظفي سفارتيها في الجزائر وأفغانستان إلى مبان تحيط بها تدابير أمنية مشددة والى أماكن سرية، وأضافت الصحيفة أن بعض الموظفين نقلوا أيضا من مقار إقامتهم إلى أماكن آمنة في البلدين، وأكد المصدر أن السفارة بالجزائر تم إخلاؤها قبل أيام في حين كان من المنتظر أن تخلى السفارة في كابول أمس.
وقال اريك لورسن المسؤول في الجهاز الإداري في وزارة الخارجية الدنماركية للصحيفة “من واجبنا توفير سلامة موظفينا بسبب التهديدات التي تسود هذين البلدين في الأسابيع الأخيرة”. وأوضح أن الموظفين سيواصلون أعمالهم من أماكن وجودهم السرية الجديدة ويمكن الاتصال بهم هاتفيا أو عبر البريد الالكتروني، مؤكدا أنه لا يعرف موعد إعادة فتح السفارتين، وأضاف “الأمور منوطة بتطور الوضع”، موضحا أن الوزارة الدنماركية أرسلت فريقا من الخبراء الأمنيين إلى العاصمة الجزائرية لتقويم استعدادات السفارة لمقاومة هجوم إرهابي.
واعتبرت أجهزة الاستخبارات الدنماركية في تقرير صدر في العاشر من أفريل الجاري أن التهديدات الإرهابية ضد المصالح الدنماركية في الدنمارك والخارج قد تزايدت بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية، حيث أوصت وزارة الخارجية الدنماركية رعاياها بتجنب الرحلات غير الضرورية إلى العاصمة الجزائرية وعدم التنقل في المناطق الأخرى من البلاد، اثر إعادة سبع عشرة صحيفة دنماركية نشر رسم كاريكاتوري مسيء للنبي عليه الصلاة والسلام، وذكرت أجهزة الاستخبارات الدنماركية أن الهدف من إعادة نشر هذا الرسم كان دعما لرسام هذا الكاريكاتور الذي كان معرضا للاغتيال.