الدرك يحبط مخططا لتهريب أكثر من نصف مليار لقيادي في «داعش» بتركيا
أوقف تاجر عملة في «السكوار» ومشتبه فيه آخر وضبط 7800 أورو ومبالغ بعملات أجنبية أخرى
تمكنت فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، من تفكيك شبكة دولية لدعم التنظيم الإرهابي «داعش».
وأوقفت في العملية شخصين كانا على صلة مع أحد قادة «داعش» على مستوى دولة تركيا.
كما تم خلال نفس العملية حجز عملات أجنبية مثل الأورو والدولار وعملات دول عربية ينشط فيها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وجاءت العملية، حسب مصادر «النهار»، في إطار تحقيقات فتحتها مصالح الدرك الوطني في مجال مكافحة الإرهاب.
حيث بدأت التحريات بعد توقيف المدعو «د يمان» المشتبه في قضية دعم وتمويل مجموعات إرهابية موالية لتنظيم «داعش» نشطة بالخارج.
ليتبين أن المشتبه فيه كان يتعامل مع شخص آخر يدعى «بلال بابا حسن».
هو من كان يتكفل بتحويل العملة الصعبة وتوصيلها إلى دولة تركيا لأحد قادة تنظيم داعش المدعو «أبو راس عصام»،وبعد نسج خطة محكمة.
تنقل محققو الدرك إلى السوق الموازية لصرف العملة الصعبة بمنطقة «السكوار» بوسط العاصمة،أين تم توقيف المشتبه فيه الذي يمتهن بيع العملة الصعبة.
وذلك بعد الترصد له خلال تواجده قرب مركبته وهي سيارة من نوع «غولف»، ليتم إقتياده مع المركبة إلى مقر فصيلة الدرك.
وبعد تفتيش المشتبه فيه الموقوف، عثر بحوزته على مبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية وهاتف نقال مزود بشريحتين.
إضافة إلى وثائق سيارة أخرى من نوع «ليون» مسجلة باسمه، كانت مركونة بموقف السيارات بالقرب من محطة القطار في الجزائر العاصمة.
ليتم في وقت لاحق التنقل إلى موقع ركنها برفقة الموقوف، وبعد تفتيش السيارة عُثر تحت المقاعد الخلفية على مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، إلى جانب هاتفين نقالين.
وحسبما أفادت به مصادر «النهار»، فقد تم العثور على مبلغ مالي 547 مليون سنتيم بالعملة الوطنية كان المشتبه فيه بصدد تحويله إلى عملة صعبة.
ومن ثم تهريبه إلى دولة تركيا، لفائدة المدعو «أبو راس عصام»، كما تم العثور على مبلغ 7800 أورو و500 دولار.
وقد عثر المحققون أيضا على عملات لخمس دول وهي على التوالي 1280 دينار تونسي، 1200 جنيه استرليني، 100 روبل روسي.
إلى جانب عملة إثيبوبية تقدر بـ 100 بير، في الوقت الذي ما تزال التحقيقات جارية في القضية حول تورط جهات أخرى في دعم التنظيم الإرهابي الدولي «داعش».
