الداخلية تتدخّل لحلّ إشكال التدفئة بالمؤسسات التربوية
الولاة يتعهّدون بعقوبات صارمة في حق المجالس المحلّية المقصّرة
شرعت، اللّجنة الوطنية التي شكّلتها كلّ من وزارتي التربية الوطنية والداخلية والجماعات المحلّية، في تفقّد المؤسسات التربوية التي تعرف مشكلا في التدفئة، ويأتي هذا بعد المراسلة التي شدّد من خلالها الولاة على ضرورة توفير التدفئة لمختلف المدارس التي يعاني تلامذتها من البرد.قام، أمس، العديد من رؤساء البلديات بتفقد المؤسسات التربوية التي تنتمي إلى إقليمها، عملا بالاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية ووزارة الداخلية والجماعات المحلّية، المتعلّقة بضرورة توفير أجهزة التدفئة في المدارس، بعد الشكاوي العديدة المقدّمة من قبل أولياء التلاميذ والمعلمين الذين قاطعوا الدراسة بسبب موجات البرد القارس التي حالت دون متابعة الدروس بأكمل وجه. وطالب الولاة من رؤساء المجالس المحلّية بالتنسيق مع مدريري المؤسسات التربوية، لتسهيل عملية حلّ الإشكال الخاصّ بالتدفئة سواء من خلال توفير أجهزة تدفئة جديدة، أو صيانة الأجهزة المعطّلة التي خُصّص لها مبلغ يصل إلى 10 ملايير سنتيم، مع توفير العمّال المكلّفين بصيانة الأجهزة وحسب مديري بعض المؤسسات، فإن رؤساء البلديات الذين تنقلوا شخصيا للمعاينة، اتفقوا على ضرورة تزويد المدارس بأجهزة التدفئة المركزية، وهذا ما استحسنه مديرو المدارس على غرار مدير مدرسة ”ابن خلدون” بعشعاشة التابعة إقليميا لولاية مستغانم، والتي أمر رئيس بلديّتها بضرورة توفير التدفئة المركزية بمختلف المؤسسات التابعة للبلدية.وحسب المعلومات المتوفّرة، فإن اللجنة المشتركة حذّرت رؤساء المجالس المحلّية بـ”عقوبات صارمة”، في حال وجود أيّ تخاذل في المهمة المنوطة بهم، من دون أن تفصح على نوع العقوبات. للإشارة، فقد أثار غياب التدفئة حالة من السخط وسط المنظومة التربوية، في ظل تخاذل المسؤولين الذين يضخون الملايير دون حل الإشكال العالق منذ سنوات. وقد أرجعت نقابات التربية سبب تردّي مستوى نتائج الفصل الأول، إلى مشكل التدفئة الذي أثّر بصورة لافتة على النتائج.