الخوخ يقوي العظام ويخفض الكولسترول
طرح الباحثون من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة ولاية أوكلاهوما ، دراستهم التي أثبتت فائدة تناول الثمار المجففة للخوخ، في تنشيط عمليات بناء العظم، وإكسابه المزيد من قوة البنية. وتم نشر هذه الدراسة الأميركية الحديثة في المجلة البريطانية للتغذي، British Journal of Nutrition حيث أتى الدعم المالي للدراسة، من قبل وزارة الزراعة الأميركية U.S. Department of Agriculture وترأس فريق البحث البروفسور بارهام أرجماندي، رئيس قسم علوم التغذية والأطعمة، والتمارين الرياضية، في كلية علوم الإنسان بجامعة ولاية فلوريدا. وعلق أرجماندي على نتائج الدراسة بقوله “طوال مشواري في البحث العلمي، قمت باختبار عدد كبير من الفواكه، مثل التين والتمر والفراولة والزبيب، ولكني لم أجد أيا منها يقارب بأي شكل، امتلاك قدرة صناعة تأثيرات إيجابية، على قوة بنية العظم، كما هو الحال في ما يمتلكه ويقدمه تناول الثمار المجففة للخوخ. وصحيح أن جميع أنواع الفواكه والخضار، لديها قيمة غذائية جيدة، ولتناولها تأثيرات صحية إيجابية، ولكن عند الحديث عن صحة العظام، فإن ثمار الخوخ بالفعل تستحق الوصف، بأنها شيء استثنائي. وتكون فريق الدراسة من مجموعة باحثين، من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة ولاية أوكلاهوما. حيث قاموا بمتابعة حالة العظم، لدى مجموعتين من النساء اللاتي بلغن سن اليأس من المحيض، وذلك لفترة تجاوزت 12 شهرا. وضمت المجموعة الأولى 55 امرأة، طُلب منهن أن يتناولن 100 غرام يوميا من الخوخ المجفف، أي نحو 10 ثمار معتدلة الحجم. بينما طُلب من المجموعة الأخرى، المكونة من 45 امرأة، تناول 100 غرام من شرائح التفاح المجففة. وتم انتقاء التفاح للمقارنة بالخوخ، بناء على النتائج العالية الإيجابية، للفوائد الصحية المتنوعة لتناول التفاح أو شرائحه المجففة. كما تم إعطاء جميع أفراد المجموعتين كمية 500 ملليغرام من عنصر الكالسيوم، وكمية 400 وحدة دولية من فيتامين دي (D)، على أن يتناولنهما بشكل يومي كذلك. وبهذا أعطى الباحثون للمشاركات في الدراسة الحاجة اليومية، من فيتامين دي ومن الكالسيوم، وفق إرشادات التغذية الطبية، وذلك لضمان العدل في تزويد أجسامهن، بما تنص عليه إرشادات التغذية الطبية، ولمنع أي احتمال لتسبب نقص أي منهما في اختلاف النتائج، بعد إتمام الدراسة وبدء عمليات حساب عناصر ونتائج المقارنة، وقبل بدء الدراسة وطوال فترة المتابعة، تم إجراء تحاليل الدم والبول بشكل دوري، وتحديدا كل 3 أشهر. وهي فحوصات في الدم مختصة بنسبة الكالسيوم وفيتامين دي، والفسفور وأنزيمات العظام والهرمونات المتعلقة به، ودرجة إخراج الكالسيوم والفسفور في البول. كما تم قياس كثافة المعادن في العظم في بدء الدراسة لجميع المشتركات، وبعد انتهاء فترة المتابعة، وذلك باستخدام جهاز eye-DEX-uh الخاص بقياس درجة امتصاص أشعة أكس الثنائية الطاقة ، وهو الجهاز الذي وصفه الباحثون بأنه الأحدث في تقنية الفحص الدقيق لكامل الجسم، وفي كل مرة كان يتم في المرحلة الأولى، تقييم نتيجة الفحص لقوة بنية العظم في عظمة الزند ، وهي إحدى العظمتين الطويلتين في الساعد، ثم تمت مقارنة النتيجة مع نتيجة تقييم كثافة المعادن في عظم فقرات الظهر، أي الحصول على نتيجة قياس كثافة المعادن للعظم، لدى كل مشتركة على حدة. وفي المرحلة الثانية تمت المقارنة بين نتائج قياس كثافة المعادن، في العظم لدى أفراد مجموعة متناولي الخوخ المجفف، مع أفراد مجموعة متناولي شرائح التفاح. و أسفرت النتائج على أن من تناولوا الخوخ المجفف، كانت عظامهم تمتلك مقدارا أعلى في درجة قوة كثافة المعادن في نسيج العظم.
الجزائر- النهار اونلاين