الخطيب آل الشيخ يدعو المسلمين في يوم عرفة إلى اتقاء الفتنة وحماية الدين من المتربصين به
دعا مفتى عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ اليوم الجمعة في خطبة عرفة من مسجد نمرة قبل صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا معشر المسلمين إلى اتقاء الفتنة وطاعة الله وولاة الأمور لحماية دينهم وأوطانهم من المتربصين بها حفاظا على وحدة الأمة. وحث الخطيب جموع الحجيج الذين توافدوا منذ فجر اليوم (التاسع من شهر ذي الحجة) إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء الركن الأعظم من الحج وكافة المسلمين على “طاعة الله وطاعة ولاة الأمور وتحكيم الشريعة وتعاليم الإسلام بين الناس والابتعاد عن مظاهر الجاهلية الأولى”. وأكد الإمام في خطبته -التي اتبعها المسلمون عبر القنوات الفضائية - على ضرورة تقوى الله والعمل على لم شمل الأمة والاهتمام بالقضايا المصيرية والقيم و”إبعاد كل غريب يريد إفساد أمة الإسلام واتقاء الظلم والتمييز العنصري والفوارق بين البشر”. وحذر من أن “الدين الإسلامي والأوطان والاقتصاد والعقول مستهدفين من طرف أعداء الإسلام وعصابات الإجرام الذين يسعون إلى إضعاف قوة المسلمين بعدما كانوا خير أمة أخرجت للناس” مستشهدا بأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ودعا ولاة أمور المسلمين والمسؤولين إلى الحفاظ على الأمة ومصالحها وقال “اتقوا الله في أنفسكم وفي شعوبكو وبلادكم ودينكم فكلكم مسؤول عما أوكل إليه”. واعتبر أن “القتال الذي تشهده بلاد الاسلام وسفك الدماء وتدمير الاوطان وتهجير للناس” هو ما يعرف ب”الفوضى الخلاقة” التي “يرعاها أعداء الإسلام وهذا الفساد تنيجة دنوبنا ومعاصينا وبعدنا عن الكتاب والسنة”. وحسب الإمام فإن “مبدأ كل الشعائر وعنوان استقامة الأمة وصلاحها هو حقن الدماء وصون النفوس فقتل النفس بغير حق إرهاب ظالم وعدوان غاشم وفساد والله لا يحب المفسدين”. وقصد حماية الأمة الاسلامية دعا إلى “صون مناهج التعليم فخير وسيلة للعودة لله تربية الأجيال الصاعدة على مبادئ العقيدة والأخلاق الفاضلة”. وفي هذا الصدد دعا رجال الإعلام إلى لعب دور فعال في حماية الدين من خلال نقل الحقائق بصدق وكما هي في الواقع. وناشد رجال الأمن رجال الأمة “صمام الأمة وحماة الحدود والاستقرار إلى اتقاء الله في أنفسهم والإخلاص في أعمالهم”. ودعا إلى اغتنام فرصة يوم عرفة الذي تصادف وقوعه هذا العام مع عيد آخر للمسلمين وهو يوم الجمعة إلى “الدعاء وطلب المغفرة” داعيا المسؤولين والشعوب العربية والإسلامية إلى “الوحدة للوقوف ضد أعدائهم ومؤيدي الفتنة”.