الخضر يدخلون الأرشيف وأصبحوا لا حدث في الشارع الجزائري
الواضح أن تضييع المنتخب الجزائري لحظوظه في التأهل إلى العرس الإفريقي 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية وتراجع نتائجه بشكل كبير خاصة في مرحلة ما بعد مونديال جنوب إفريقيا، فضلا عن الهزائم المتوالية التي لم يتعود عليها المحاربون حتى في أسوإ وضعياتهم.
جعلت الشارع الرياضي الجزائري لا يعير أي اهتمام لمستجداته ونتائجه بعدما كان في وقت سابق يتفاعل مع كل أخباره سيما عندما يتعلق الأمر مثلا بإعلان المدرب عن القائمة ومفاجآتها وكذا موعد المباريات والتربصات، لكن الأمور عرفت مجرى آخر في الآونة الأخيرة حيث لم نر حماس الجماهير وتفاعلاتها بدليل القائمة التي أعلنها الوافد الجديد وحيد حليلوزيدتش والتي تعد ”لاحدث” بالنسبة لعشاق ”الخضر”، كما لم تشفع الخطابات الانتصارية للمدرب البوسني ووعوده بإعادة أمجاد المنتخب إلى سابق عهدها لتعيد اهتمام الجماهير الجزائرية بمنتخبها بالرغم من أن هذا الأخير حافظ على نفس التركيبة التي صنعت ملحمة أم درمان ومونديال جنوب إفريقيا و”كان” أنغولا.
سوء النتائج وهجرة أغلب الركائز إلى الخليج قللا من قيمة المحاربين
حتى وإن كنا نقر بأن المنتخب عاش وضعيات صعبة منذ انتهاء المونديال الذي تجسد من خلال نتائجه التي كانت بعيدة تماما عن طموحات الشارع الرياضي الجزائري، إلا أن ما جعل الجماهير تهجر منتخبها هو غياب تلك العزيمة والإرادة التي كان يتسم بها رفقاء زياني على خلاف ما يحصل اليوم، أين يجني المنتخب هزائم مدوية لم تكن في حسبانهمو كما لا يجب أن ننسى أيضا تأثير هجرة ركائز المنتخب حاليا إلى الخليج وهو ما جعل الاهتمام بهم ينخفض تدريجيا على خلاف عندما كانوا في أوروبا.
حتى جاليتنا في الخارج لم تعد متحمسة للمنتخب
وعلى خلاف المرات السابقة أين كانت الجماهير الجزائرية المتواجدة في الخارج تتنقل بقوة لتشجيع المنتخب والوقوف إلى جانبه، لكن في الآونة الأخيرة ومع المعطيات السابقة التي مر بها ”الخضر” جعلها غير متحمسة تماما للتنقل إلى مركز تربصات التشكيلة.
