“الخضر” يكتفون بالتعادل وعمل كبير ينتظر المحاربين قبل “الكان”
حقق المنتخب الوطني الجزائري سهرة أمس، في أول لقاء ودي تحضيري له أمام منتخب جنوب إفريقيا، تعادلا أبيض في إطار تحضيراته لنهائيات كأس أمام إفريقيا التي لا يفصلنا عنها سوى بضعة أيام، في مباراة متوسطة المستوى حاول فيها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين وإخفاء أوراقه الرابحة، وهي المهمة التي يبدو أنه وفق فيها بشكل كبير خاصة فيما يخص التشكيل الأساسي الذي سيدخل به المنافسة الإفريقية والمواجهة الأولى أمام منتخب تونس في 22 من هذا الشهر.المرحلة الأولى من هذه المواجهة لم نشاهد فيها الكثير من الجانبين، خاصة خلال العشرين دقيقة الأولى والتي انحصر فيها اللعب في وسط الميدان، من خلال رغبة كل طرف في السيطرة على هذه المنطقة الحساسة مما جعل الفرص منعدمة أمام المرمى إلى غاية الدقيقة 21 والتي سجلنا فيها أول محاولة من جانب النخبة الوطنية، إثر هجمة معاكسة قادها المهاجم إسلام سليماني من وسط الميدان ليمرر على طبق لزميله قادير الذي وجد نفسه وجها لوجه مع المرمى لكن سوء التركيز حرمه من التسجيل، حيث مرت كرته بعيدة كل البعد عن إطار المرمى، على غرار محاولة بوعزة دقيقتين بعد ذلك أين فوّت على المنتخب الوطني فرصة حقيقية أخرى للوصول إلى شباك المنتخب المحلي الذي سجل أول محاولة له خلال هذه المرحلة في الدقيقة 31 عن طريق مخالفة مباشرة من على بعد 30 م نفذها المتألق ماكوالا، والتي مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمرمى مبولحي، ليأتي الرد بركنية قادير في الدقيقة 34 لم يحسن المدافع بلكالام التعامل معها حيث مرت كرته فوق إطار المرمى، لنسجل بعد ذلك أخطر محاولة في هذه المرحلة في الدقيقة 38 لصالح منتخب جنوب إفريقيا إثر خطأ فادح من قلب الدفاع مجاني الذي مرر الكرة بالخطأ لقلب هجوم منتخب البافانا بافانا سيرورو الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مبولحي الذي تألق في صد كرته وأخرجها ببراعة إلى الركنية، على غرار تصديه لمخالفة ماكوالا في الدقيقة 42، لتكون آخر محاولة في هذه المرحلة لصالح “الخضر” في الدقيقة 44 عن طريق مخالفة من بوعزة التي وجدت المدافع بلكالام الذي مرت رأسيته جانبية بقليل عن القائم الأيمن لحارس منتخب جنوب إفريقيا. المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت بداية قوية للنخبة الوطنية التي كادت أن تصل إلى شباك حارس المنتخب المحلي في الدقيقة 47 عن طريق المهاجم إسلام سليماني الذي تلقى كرة على طبق داخل منطقة العمليات من زميله كارل مجاني، لكن لسوء حظه كانت في الشباك الخارجية، على غرار محاولة نفس اللاعب في الدقيقة 55 عندما روض الكرة ورواغ لاعبين لكن كرته كانت سهلة لحارس المنافس، لنسجل بعد ذلك أول محاولة للمنتخب الوطني خلال هذه المرحلة عن طريق البديل شبلالا بقذفة من على بعد 25 م مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر لمرمى وهاب مبولحي، على غرار قذفة نفس اللاعب في الدقيقة 64 والتي مرت فوق إطار مرمى المنتخب الوطني الجزائري الذي كان رده في الدقيقة 68 عن طريق هجمة معاكسة من بوعزة الذي وزع باتجاه سليماني في منطقة العمليات، لكن دفاع منتخب جنوب إفريقيا كان في المستوى وأبعد الكرة إلى الركنية، ورغم التغييرات التي أجراها المنتخبان وخاصة الناخب الوطني حاليوزيتش بإقحام كل من بودبوز، حليش، سوداني، كادامورو وعودية إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.
