إعــــلانات

الخضر‮ ‬يحلون اليوم بمراكش ‬ومتهورون مغاربة‮ ‬يتحدثون للنهار ‬عن الإنتقام لحادثة قارورات عنابة

الخضر‮ ‬يحلون اليوم بمراكش ‬ومتهورون مغاربة‮ ‬يتحدثون للنهار ‬عن الإنتقام لحادثة قارورات عنابة

يحل اليوم بمطار مراكش وفد المنتخب الوطني الجزائري على متن طائرة خاصة قادمة من إسبانيا بعد التربص الإعدادي الذي أجراه بمركز التحضيرات “لا مانغا كلوب”، في حدود الساعة الخامسة إلى الخامسة والنصف بالتوقيت الجزائري، وقد عكف المسؤولون في الجامعة الملكية المغربية وبالتنسيق مع جميع الجهات الأخرى المعنية وبدرجة خاصة الجهات الأمنية على أن يكون الإستقبال في المستوى على غرار ما كان عليه الأمر خلال لقاء الذهاب بعنابة، أين خص منتخب الأسود باستقبال رائع بإقرار الأشقاء المغاربة، وعلى الرغم من أن جميع الأشقاء المغاربة أبدوا رضاهم الكامل على حسن الإستقبال الذي وجدوه في عنابة إلا أن ما وقفنا عنده هي التعبئة الكبيرة لدى شريحة هامة من الشعب المغربي هنا في مراكش وهي التي ستتواجد في الملعب يوم السبت المقبل بنسبة كبيرة، حيث تفاجأنا لتأكيدات البعض على أن هناك فيديو يوضح إقدام الأنصار الجزائريين على الإعتداء على أنصار المغرب بالقاراوات والحجارة تم عرضه في التلفزيون المغربي، وبأن الإستقبال سيكون بالمثل وما إلى ذلك من الوعيد الذي أعاد إلى الأذهان بداية الأزمة الجزائرية المصرية، وهو ما يجب التأكيد عليه لتفادي تكرار سيناريو القاهرة مع حلول المنتخب الوطني اليوم بمراكش، رغم النية الطيبة الموجودة لدى الجامعة الملكية المغربية لتحضير استقبال متميز للمنتخب الوطني انطلاقا مما كان عليه الأمر خلال لقاء الذهاب وليس كما يتم التصوير له أو بالأحرى صور للجمهور المغربي عبر هذا الفيديو الذي أكدوا أنه تم عرضه في التلفزيون، يتحدث عن تجاوزات حدثت في عنابة وما إلى ذلك من الكلام على الرغم من تصريحات كل لاعبي المنتخب المغربي ومسؤوليه بأن الإستقبال كان أكثر من متميز في موقعة عنابة، ووفقا لما بلغنا من مصادر إعلامية مغربية صديقة فإن التغطية الأمنية التي ستخصص لحافلة “الخضر” من المطار إلى الفندق ستكون جد كبيرة لتفادي أي طارئ.

تعبئة كبيرة والمتهورون يسعون لإفساد العرس بالحديث عن الإنتقام…!

وما يجب التأكيد عليه من خلال ما وقفنا عنده طوال فترة تواجدنا واحتكاكنا بالشارع الرياضي المغربي، أن غالبيته مسالمة بل أبعد من ذلك هناك من اختار الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني الجزائري انتقاما من الجامعة الملكية المغربية بعد سقوط الكوكب المراكشي والذي اعتبروه بالمجحف، إلا أن هناك شريحة كبيرة متابعة للرياضة وللمنتخب المغربي قامت باقتناء التذاكر أكدت على أن المعاملة ستكون بالمثل وفقا لتصوراتهم بأن أنصار الأسود قد تعرضوا إلى الإعتداء في عنابة، وهو الأمر الذي يبقى غير صحيح تماما بإقرار المسؤولين واللاعبين أنفسهم، غير أن هذه التعبئة الكبيرة المتواجدة لدى شريحة يمكن اعتبارها بـ”المتهورة” يجب أخذها بعين الإعتبار وعدم المرور عليها مرور الكرام لتفادي سيناريو مصر.

التعصب يظهر مع اقتراب الموعد.. وحادثة التذاكر تشعل المباراة قبل أوانها

وفي ذات السياق، فقد بدأت حمى المباراة تجتاح الشارع المراكشي مع اقتراب موعد السبت المقبل، حيث وقفنا عند تعبئة كبيرة في الشارع لهذا الموعد الكبير وقد انقسمت الآراء بين متفائل بقدرة الأسود على اجتياز عقبة محاربي الصحراء، وبين هو متشائم، إلا أن التعصب بدأ يظهر جليا خاصة مع أزمة التذاكر التي طرحت بقوة في الشارع الرياضي المغربي مع بداية عملية بيعها، والتي عرفت صدامات بين الأنصار وقوات الأمن المغربية بسبب ما اعتبروه إجحافا في حقهم من خلال حرمانهم من حقهم في التذاكر على الرغم من أن سعة الملعب صغيرة مقارنة برغبة الآلاف في مشاهدة اللقاء ومساندة الأسود في امتحانهم المحلي الهام أمام المنتخب الوطني الجزائري والذي يعتبرونه لقاء حياة أو موت على اعتبار خصوصية المواجهة من جهة ومن جهة مقابلة انطلاقا من أهمية النقاط الثلاث.

غالبية المغاربة يؤمنون بالرواية المصرية والإعتداءات في السودان

نقطة أخرى وقفنا عندها خلال حديثنا مع العديد من المغاربة، هو درايتهم بكل  صغيرة وكبيرة تخص الأزمة الجزائرية المصرية التي اندلعت بعد موقعة القاهرة وما تلتها في السودان، وهو أمر كان متوقعا من جانبنا انطلاقا من حجم الأزمة وتأثيرها على العلاقات الجزائرية المصرية آنذاك على أعلى مستوى وكذا التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظيت بها جعلت صداها يصل إلى مختلف أصقاع العالم، لكن غالبية الشارع الرياضي المغربي بمتعصبيه ومسالميه بدوا مقتنعين بالرواية المصرية وأن المصريين تعرضوا إلى اعتداءات كبيرة في السودان وما إلى ذلك مما كان يثار في الإعلام المصري أثناء الأزمة، ولكن الأكيد هو أن كيفية تناول الأزمة في وسائل الإعلام البلدين هي ما جعلت الأشقاء المغاربة يصدقون الرواية المصرية، رغم قربهم من الجزائر وتعاطفهم معها ودعمهم للمحاربين في المونديال.

“الخضر” يحظون بسمعة طيبة.. زياني، مطمور، بوڤرة وبلحاج على كل لسان ومغربيان يلبسان القميص الجزائري

ورغم كل ذلك إلا أن محاربي الصحراء يتميزون بسمعة جد طيبة في الشارع الرياضي المغربي، حتى لدى الأنصار الذين أبدوا تعصبا كبيرا للمنتخب المغربي، فأسماء مطمور وكذا يبدة وزياني وبلحاج وباقي عناصر المنتخب على كل لسان، حيث مازال محاربو الصحراء يتمتعون بمكانة متميزة في الشارع المغربي انطلاقا من النتائج والأداء الكبير الذي قدموه في المونديال وكذا في نهائيات كأس أمم إفريقيا في أنغولا أين تمكن “الخضر” من الوصول إلى المحطة قبل النهائية. ومثلما سبق وأن أوردناه عن تهديد العديد من أنصار الكوكب المراكشي بمناصرة “الخضر” في الموقعة المنتظرة، فقد تصادف تواجدنا لحظة بيع التذاكر مع تواجد مناصرين مغربيين يرتديان القميص الوطني، وعلى الرغم من المحاولات الكبيرة التي بذلها مصور “النهار” لالتقاط صور لهما بالقميص الجزائري، إلا أنهما رفضا ذلك مبديان تخوفهما من تناول الموضوع من جانبه السلبي، ورغم تطميناتنا لهما بذلك إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.


رابط دائم : https://nhar.tv/bFwrY
إعــــلانات
إعــــلانات