الخضرا عمرها ما تموت.. ولنا المونديال ولكم كوفي كودجا
يسعى كل من المنتخبين الجزائري
والنيجيري إلى تضميد جراحهما وحفظ ماء الوجه عندما يلتقي الفريقان اليوم بملعب “أومباكا” بمدينة بينغيلا الأنغولية في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنغولا. وربما لا يمنح المركز الثالث لصاحبه فخرا كبيرا خاصة وأن التاريخ لا يعترف إلا بالألقاب، ولكن المباراة بين الفريقين تمثل أهمية بالغة لكل منهما حيث يعتبرانها الفرصة الأخيرة لحفظ ماء الوجه بعد السقوط في الدور قبل النهائي وفشلهما مجددا في بلوغ المباراة النهائية. وربما يكون الفوز بالمركز الثالث رغبة ملحة لأشبال المدرب رابح سعدان أكثر من نظيره النيجيري خاصة بعدما أقصي رفقاء زياني وسقطوا أمام منافسهم التقليدي العنيد المنتخب المصري بأربعة أهداف نظيفة. لذلك يحتاج المنتخب الجزائري إلى استعادة توازنه سريعا وإعادة الثقة لجماهيره في منتخب “الخضر” قبل شهور قليلة من المشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقدم المنتخب الجزائري مشوار جيدا وعروضا في المستوى رغم تذبذب نتائج الفريق في الدور الأول للدورة بين الهزيمة في المباراة الأولى أمام مالاوي 0/3 ثم الفوز على مالي 1/0 ثم التعادل السلبي مع أنغولا. لكن الفريق قدم عرضا ممتعا ورائعا في دور ربع النهائي أمام الفيلة وأحرج نجوم كوت ديفوار وتغلب عليهم 3/ 2. ويدرك “الخضر” جيدا أن الهزيمة الثقيلة أمام مصر تحتاج إلى فوز كبير على نسور نيجيريا لرد الاعتبار وللتأكيد أن الهزيمة أمام الفراعنة كانت ضحية التحيز الفاضح للحكم البنيني. ولكن معنويات محاربي الصحراء تبدو عالية رغم الإقصاء.
شاوشي، حليش وبلحاج أبرز الغائبين
ستدخل تشكيلة المنتخب الوطني لقاء اليوم منقوصة من ثلاث ركائز أساسية ويتعلق الأمر بكل من الحارس شاوشي، حليش وبلحاج وهذا بداعي العقوبة بعد طردهم في المبارة الفارطة أمام المنتخب المصري وبالتالي فمن المنتظر أن يقحم الطاقم الوطني في مواجهة اليوم اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يلعبوا في المواجهات الفارطة وتعد الفرصة مواتية أمامهم لإثبات قدراتهم وإبراز طاقاتهم.
نيجيريا تسعى إلى تحسين صورتها
الأكيد أن رغبة المنتخب الجزائري ستصطدم بطموحات نسور نيجيريا، حيث يسعى الفريق النيجيري بقيادة طاقمه الفني شايبو أمادو إلى تحسين صورتهم أيضا. وربما لم تكن الهزيمة التي تلقاها المنتخب النيجيري ثقيلة مثل نظيره الجزائري لكنه سقط في الدور قبل النهائي أمام منافسه التقليدي العنيد المنتخب الغاني وهو ما ضاعف من صعوبة الهزيمة على الفريق النيجيري خاصة وأنها البطولة الثانية على التوالي التي يودعها بسبب الهزيمة أمام نجوم غانا السوداء. ويدرك المنتخب النيجيري قوة منافسه الجزائري الذي قدم واحدة من أقوى مباريات الدورة عندما تغلب على المنتخب الإيفواري 3/2 ولذلك يخوض نسور نيجيريا هذه المباراة بشعار “الحذر”. ولم يقدم المنتخب النيجيري في البطولة الحالية العروض المنتظرة منه فكان بعيدا تماما عن مستوى مشاركاته السابقة والتي كان فيها من أبرز المنافسين على اللقب. وخدمت الظروف منتخب نيجيريا في بلوغ هذه المرحلة من البطولة حيث استهل نسور نيجيريا مسيرتهم في البطولة بالهزيمة 1/3 أمام المنتخب المصري ثم حققوا الفوز على بنين 1/0 وموزمبيق 3/0 في الدور الأول وعلى زامبيا بضربات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة. ولذلك يسعى الفريق بقيادة نجومه الكبار مثل أوبافيمي مارتينز وبيتر أوديمونجي وياكوبو إيوجبيني وجون ميكيل أوبي إلى تحسين الصورة والفوز بالمركز الثالث معتمدا في ذلك على غياب بعض العناصر المؤثرة في صفوف الجزائر.