الحياة رحلة..

هل تعلم أن الحياة ليست إلا رحلة، ولذتها ليست في الوصول وإنما في قطع الطريق؟

استمتع بالطريق. وافخر بنضالك وأنت تتغلب على عثراته و ارفع رأسك فوق، فأنت لن ترض بالهزيمة. الخاطرة الخامسة. ليست الحياة هدفا محدداً للتركيز على إصابته، بل هي دوائر تتعدد فيها الأهداف، الإنسان يولد ودائرته الأولى تكون فقط والديه، ثم تتكون دائرة العائلة والأقارب، ثم دائرة الأصدقاء في المدرسة أو مكان الإقامة،بذلك تبدأ لاحقاً دوائر الحياة العامة والعمل المهني والاهتمامات الفكرية، إلى أن يبدأ الإنسان بتكوين الدائرة الخاصة التي تحمل نواة بدء دوائر جديدة لإنسانٍ جديد،

الحياة رحلة..

أي الزواج وتكوين العائلة الخاصة، وقليل من الناس يدرك أهمّية الوفاء والعمل لكل هذه الدوائر معا، لذلك لا دائرة تسحق أخرى أو بديلة لأخرى، ولا التزام تجاه واحدة يعفي من المسؤولية تجاه باقي الدوائر، لان التكامل بين هذه الدوائر والعدل في التعامل معها يكون مقدّمة لتحصيل العدل في يوم الحساب

وكذلك قد أعجبني قول الألباني في خاطرة جميلة عن الحياة:

أعلم أن الدنيا خداعة،حيث لا تساوي هم ساعة فأجعلها لربك سعيا وطاعة، أتحزن لأجل دنيا فانية، أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية ؟ أتضيق والله ربك؟ أتبكي والله حسبك؟ الحزن يرحل بسجدة، والبهجة تأتي بدعوة. العافية إذا دامت جهلت ، وإذا فقدت عرفت، فاشكروا الله دائما فالجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة .من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عز وجل، لذلك لا تستعجل بالقيام. لذلك استغفر وسبح واقرأ آية الكرسي وكذلك لا تنسى أنك في ضيافة الرحمان عز وجلّ. فإذا فرغت فأنصب وإلى ربك فارغب.