الحماية المدنية: ولاية الجزائر أكبر المناطق تضررا / بلدية القصبة أنقذت سكان عمارة من موت محقق
خلفت الاضطرابات الجوية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة ٤ قتلى و٢٠ جريحا وعزل قرى إضافة الى انهيارات جزئية لمنازل تسببت في وفاة أشخاص وجرح آخرين وإجلاء آلاف العائلات، إضافة إلى فيضانات ببعض الأودية، فيما تعد العاصمة من أكبر المتضررين من رداءة الأحوال الجوية.
-
ففي بلدية القصبة بالعاصمة خلف انهيار عمارة سكنية بشارع ٣ درب بيلان حالة من الهلع والذعر ظهيرة أمس، ولحسن الحظ فإن تلك العمارة كانت مهجورة بعد قيام مصالح البلدية بترحيل قاطنيها إلى سكنات أخرى، قبل مدة، في حين صرح رئيس المجلس البلدي للقصبة بأنه لم تسجل أي خسائر بشرية بعدما تكفلت البلدية منذ فترة بإسكانهم في بنايات جديدة وأضاف قائلا بأنه لم تعرف البلدية أي حادثة سقوط للعمارات.فيما تجدر الإشارة إلى أن العديد من العمارات بالبلدية تغمرها المياه وهي في حالة جد متدهورة.
-
وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن ولاية الجزائر تعد أكثر المناطق تضررا من الاضطرابات الجوية، خاصة بكل من بلديات الجزائر الوسطى والقصبة وزرالدة التي شهدت انهيارات جزئية للمباني وفيضان الأودية ما خلف حالة من الذعر لدى المواطنين، حيث انهارت بناية بالجزائر الوسطى وتم إجلاء ١٢ عائلة بحي باب الوادي بزرالدة. وفي ولاية البليدة، أدت الأمطار الغزيرة المتهاطلة ورداءة الأحوال الجوية أمس إلى فيضان وادي بن شعبان الواقع ببلدية بن خليل بعد انهيار حاجز مائي سيدي عبد الله. و قد تدخلت السلطات المحلية و الولائية منذ الساعات الأولى مرفوقة بمصالح الحماية المدنية لإجلاء السكان القاطنين بالمنطقة حيث تم إجلاء ١٥ عائلة تقطن بالقرب من الوادي نحو مدرسة بن شعبان رقم واحد و ذلك لتجنيب وقوع خسائر قد تنجم عن هذه الوضعية. أما بولاية باتنة، فقد تم تسجيل انهيار عدد من أسقف المنازل الهشة والقديمة على غرار منزل بحي الأمير عبد القادر الآيل للسقوط في أية لحظة على رؤوس أفراده الخمسة، زيادة على غلق معظم الطرق الوطنية والولائية والبلدية خاصة بالجهة الجنوبية الشرقية للولاية، على غرار الطرق الوطنية رقم ٣١، ٧٧، ٨٨، ٨٧ التي تربط بين باتنة وولايات سطيف وخنشلة وبسكرة، مما أدى إلى عزل عشرات القرى ما تم تسجيله ببلديات دوائر بوزينة ثنية العابد واريس ومعظم مشاتي بلدية حيدوسة بدائرة مروانة الأمر الذي خلف أزمة في التزود بالمواد الطاقوية من قارورات غاز البوتان والمازوت وارتفاع أسعارها من جهة أخرى، حيث وصل سعر القارورة الواحدة من غاز البوتان ٥٠٠ دينار وأكثر في بعض الأماكن. وفي سياق متصل، سجلت وفاة شابة ببيتها بحي ١٢٠٠ مسكن نتيجة تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون كما سجل احتراق منزل ببريكة لم يخلف لحسن الحظ ضحايا نتيجة خلل كهربائي بعد الاستعمال المفرط للمسخن الكهربائي.
رابط دائم :
https://nhar.tv/epSoS