الحكام الجزائريون ضحايا مؤامرة نظام مبارك السابق ''وأزلامه''
ثورة مضادة في ملعب القاهرة وفتح الأبواب في نفس التوقيت
تقدمت الحكومة المصرية باعتذار رسمي إلى الجزائر حكومة وشعبا بعد الإعتداء الذي تعرض له طاقم التحكيم الجزائري في ملعب القاهرة بمناسبة اللقاء الذي جمع نادي الزمالك المصري بالنادي الإفريقي التونسي في دوري الأبطال الإفريقية، وتقدمت أيضا بالإعتذار إلى الحكومة التونسية وشعبها، فقد تحدث رئيس الوزراء المصري عصام شرف في تصريحات لبرنامج تلفزيوني وعبر عن انزعاجه من أحداث ملعب القاهرة وتقدم باعتذار رسمي إلى الشعبين الجزائري والتونسي واعتبر ما حدث إهانة للشعب المصري، وكشف رئيس الوزراء المصري أن ما حدث مدبر، مشيرا إلى أنه طالب وزير الخارجية بضرورة إجراء تحقيق فوري وعاجل وتطبيق قوانين الإجرام على أرض الواقع، ولم يكن أحد يتوقع أن تتقدم الحكومة المصرية باعتذار خاصة وأن الحكام الجزائريين لم يكونوا المقصودين بهذا الإعتداء وكانوا مجرد ضحايا فقط، وهو دليل على أن الأمور تغيرت كثيرا على صعيد الحكومة المصرية عكس ما كان يحدث مع النظام السابق، ففي الماضي القريب رفض مبارك وحاشيته الإعتذار للشعب الجزائري بعد أحداث القاهرة وحادثة الإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، بل بالعكس ذهب مبارك وأولاده الذين كانوا يطمعون في خلافة والدهم على عرش مصر بعيدا في تصريحاتهم وزادوا الوضع تصعيدا بين الشعبين، ويبدو أن الحكام الجزائريين كانوا ضحايا مؤامرة من قبل مساندي نظام مبارك المخلوع الذين اغتنموا فرصة لقاء في كرة القدم للقيام بثورة مضادة والتعبير عن مساندتهم للرئيس المصري السابق وذلك بافتعال المشاكل والإعتداء على ضيوف مصر بدليل فتح أبواب ملعب القاهرة في نفس التوقيت وغياب كلي لرجال الأمن، وهو ما جعل الأمور تخرج عن نطاق السيطرة وهو ما كشفته أغلب العناوين الصحفية المصرية لنهار أمس، حيث أكدت أن أحداث ملعب العاصمة المصرية مدبرة ولم يكن لا الفريق التونسي ولا الحكام الجزائريون المقصودين من ذلك، الأمر الذي دفع بالحكومة المصرية إلى إلغاء الدوري المصري في الوقت الراهن على اعتبار أن الوضع غير آمن في ظل عودة أعداء الثورة، وبدوره تقدم رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر باعتذار هو الآخر، وعبر عن أسفه الشديد للشعبين الجزائري والتونسي وهو الذي كان رفض سابقا الإعتراف بمؤامرة الإعتداء على الجزائريين في حادثة ”الأتوبيس”، وظل متمسكا بأن لاعبي المنتخب الجزائري قاموا بتكسير زجاج الحافلة من الداخل.
