الحركى.. البرلمان الفرنسي يصادق على قانون الاعتذار
صادق البرلمان الفرنسي على قانون “الاعتذار من الحركيين”، وهم الجزائريون الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال استعمار الجزائر.
في حين، صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية بـ122 على مشروع القانون الخاص بالاعتذار من الحركى. الذين قاتلوا لصالح الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر (1954-1962).
كما صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية بغالبية الأصوات لصالح مشروع قانون إصلاح الأضرار التي لحقت بالحركى الجزائريين وعائلاتهم بعد حرب التحرير. وذلك في سياق مبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أطلقها في 20 من سبتمبر من العام الماضي. ومن جهته صوت مجلس الشيوخ الفرنسي أيضا بأغلبية على قراءة أولى لنص المشروع في 26 جانفي.
ويأتي القانون ترجمة تشريعية لخطاب ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون في 20 سبتمبر الماضي في قصر الإليزيه أمام ممثلي “الحركيين”. وطلب “الصفح” من الذين قاتلوا إلى جانب فرنسا. ويقولون إنها “تخلّت عنهم” بعد التوقيع على اتفاقية إيفيان في 18 مارس 1962 تمهيدا لاستقلال الجزائر.
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي قد صوت على مشروع قانون لطلب “الاعتذار” من الحركيين. حيث صوت 331 عضوا بنعم، وامتنع 13 آخرا عن التصويت.
طالع أيضا:
كما ينص مشروع القانون على أن 50 ألف حركي سيستفيدون من مبلغ 302 مليون أورو على مدى 6 سنوات تقريبا. واعتمد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي على نص يهدف إلى طلب العفو وتقديم تعويضات للحركى.
وقالت الوزيرة المنتدبة للذاكرة وشؤون المحاربين القدامى جنفياف داريوساك إن القانون. جاء اعترافا من الأمة بالشرخ العميق ومأساة فرنسية وصفحة مظلمة من التاريخ.
أما المقررة ماري بيار ريتشي، فرأت أن مشروع القانون يتضمن تقدّما مهما لكنه يبدو غير مكتمل. كما طلب إيمانويل ماكرون الصفح من مجموعة الحركيين نيابة عن فرنسا، معتقدًا أن الدولة الفرنسية تقاعست في واجباتها تجاههم.
وعدل مجلس الشيوخ، في القراءة الأولى، مشروع القانون الذي اعتمدته الجمعية الوطنية في القراءة الأولى. وجاء فيه “تعرب الأمة عن امتنانها للحركى وجميع من خدموا فرنسا في الجزائر”.