إعــــلانات

الحرس البلدي‮ ‬يهجرون آلاف نقاط المراقبة المتقدمة بالجبال والطرق السريعة

الحرس البلدي‮ ‬يهجرون آلاف نقاط المراقبة المتقدمة بالجبال والطرق السريعة

لم نتلقّ‮ ‬أية زيارة من مسؤول للتفاوض أو فضّ‮ ‬الإعتصام
هجر عناصر الحرس البلدي‮ ‬آلاف نقاط المراقبة المتقدمة على مستوى الجبال والمدن وكذا الطرق الوطنية والطرق السريعة،‮ ‬ولجؤوا إلى مدينة بوفاريك للمشاركة في‮ ‬الإعتصام الوطني،‮ ‬حيث التحق بهم أبناؤهم وعائلاتهم،‮ ‬وذلك منذ 26 ‬جوان الماضي،‮ ‬دون أية محاولة من قبل السلطات فتح باب الحوار معهم،‮ ‬أو التنقل إلى مكان الإعتصام والعمل على إقناعهم بضرورة الإلتحاق بمناصبهم‮.‬وفسح أعوان الحرس البلدي،‮ ‬بتطليقهم لمواقعهم على مستوى النقاط الحساسة،‮ ‬المجال أمام العناصر الإرهابية لإعادة التموقع ووضع خطط جديدة في‮ ‬حال عدم سد هذه الفراغات من قبل الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬حيث قال عليوات لحلو رئيس مفرزة الحرس البلدي‮ ‬بالبويرة أنه توجد بولاية البويرة وحدها قرابة 170 ‬نقطة مراقبة متقدمة على مستوى الجبال وكل الحدود التي‮ ‬تربطها مع باقي‮ ‬الولايات،‮ ‬فضلا عن نقاط حراسة مطلة على الطريق السيار‮. ‬وقال حكيم شعيب رئيس تنسيقية الحرس البلدي‮ ‬إنهم‮ ‬غير مسؤولين عمّا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يحدث بهذه النقاط،‮ ‬وكل النقاط التي‮ ‬تم إعلان الإنسحاب منها بشكل رسمي،‮ ‬كما حمّل السلطات مسؤولية أي‮ ‬اعتداء قد‮ ‬يستهدف الحرس البلدي‮ ‬بمكان اعتصامهم،‮ ‬مشيرا إلى أنه لا توجد أية حماية رغم أنهم في‮ ‬العراء،‮ ‬وقد‮ ‬يكونون هدفا للإرهاب في‮ ‬أية لحظة،‮ ‬بحكم سنوات الجمر التي‮ ‬قضوها في‮ ‬محاربتهم بالجبال‮. ‬وأشار أعضاء التنسيقية أن نقاط المراقبة التي‮ ‬تم هجرها هي‮ ‬نقاط حساسة جدا والفاصل بين الإرهاب والحياة المدنية،‮ ‬كونها تساهم بشكل كبير في‮ ‬الحصار المفروض على العناصر الإرهابية،‮ ‬مطالبين الجهات الوصية باتخاذ التدابير اللاّزمة،‮ ‬على اعتبار أنّهم لن‮ ‬يعودوا لحمل السلاح مجدّدا،‮ ‬بالنظر لصمت الجهات الوصية حسبهم،‮ ‬وعدم فتح باب الحوار أو النظر في‮ ‬وضعيتهم بالمخيمات التي‮ ‬تم نصبها بمدينة بوفاريك،‮ ‬والتي‮ ‬لاتتوفر على أدنى الشروط الصحية‮. ‬ويقيم آلاف من عناصر الحرس البلدي‮ ‬ببوفاريك في‮ ‬خيام من قصب وحشيش،‮ ‬وأخرى من القماش لمواجهة حر الشمس وكأنهم هنود في‮ ‬زي‮ ‬أزرق،‮ ‬أو مخيمات للاجئين الصحراويين،‮ ‬خاصة وأنهم قدموا من مختلف الولايات للتجمع في‮ ‬تلك المناطق،‮ ‬دون تدخل أية جهة للحوار أو حملهم على تعليق أو فضّ‮ ‬هذا الإعتصام،‮ ‬بدل انتظار المسيرة أو الحركات الإحتجاجية التي‮ ‬قد تؤدّي‮ ‬إلى ما لا‮ ‬يحمد عقباه‮.  ‬وطالب أعضاء التنسيقية للحرس البلدي‮ ‬وزارة الداخلية بضرورة فتح تحقيقات معمقة على مستوى المندوبيات الولائية،‮ ‬بغرض الكشف عن حجم التلاعبات الحاصلة في‮ ‬تسيير أموال الخدمات الإجتماعية للسلك،‮ ‬كما ندّدوا بالقرار الذي‮ ‬اتخذه رئيس مندوبية العاصمة بتجميد رواتب عناصره،‮ ‬دون باقي‮ ‬المندوبيات الولائية الأخرى،‮ ‬مشكّكين في‮ ‬أن‮ ‬يكون القرار وطني‮ ‬أو صادر من قبل الجهة الوصية،‮ ‬محمّلينه مسؤولية ما‮ ‬يمكن أن‮ ‬يترتب عن هذا القرار‮.   ‬
‮  ‬ ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/17jzE