“الحب في زمن الكوليرا” لغابريال غارسيا : “فلورنتينو” يضحي بالمجتمع ليعيش لحظة سعادة مع “فرمينا”
الرواية تحكي قصة حب تبدأ من أيام الطفولة حين رأى “فلورنتينو أريثا”، الفتى الفقير ابنة أحد الشخصيات الهامة في القرية “فرمينا داثا”، حيث فُتن بجمالها، وعلى الرغم من وجود مصاعب عدّه إلا أنهما في النهاية و قعا في الحب، إلا أن شيئاً ما, والمفارقة المدهشة التي ستكون بداية المأساة، أنه وبعد ثلاثة سنوات من حبها لـ “فلورنتينو” عبر الرسائل شبه اليومية أحست “فرمينا” بأنها لم تقترب منه بدرجة كافية، وأن حبها مجرد “وهم” فتنهي الأمر بقرار فردي بعدم كتابة الرسائل نهائيا والرد على المشاعر الملتهبة لحبيبها، وإنهاء حبها إلى الأبد.
الحبيبة “فرمينا” لم تتوقف عند هذا الحد بل تقرر أن تتزوج من طبيب خريج المعاهد الأوروبية كان يحظى بمباركة والدها، وتعيش معه سعيدة طوال 52 عاما من عمرها، وتنجب منه وتنسى حبيبها الأول الذي لا ينساها للحظة ويعاهد نفسه على الزواج منها حتى لو أدى به الأمر الى أن ينتظر العمر كله.
أحداث الرواية الأخيرة تدور في سفينة نهرية ، حيث يدعو فلورنتينو حبيبته لرحلة نهرية على سفينة تمتلكها شركته فتوافق، وهناك اقترب منها أكثر، وسعى لراحتها، فتخلص من المسافرين الآخرين بخدعة أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق مرة أخرى.