الحب أطهر من أن يعاش في تطبيقاتكم الالكترونية

يتحادثان يخبرها بأنه يحبها وأنه لا داع للحياء معه، البداية تكون بوعد بالزواج، ثم شيئا فشيئا وبدون سابق إنذار أصبح يناديها زوجتي، كما يبني لها قصورا وفي عالم افتراضي. تسيره تكنولوجيا لعينة حيث سهلت بينهما عمله التواصل. وذلك بأبخس اللاثمان وأحيانا بالمجان ويتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل.

و تصبحت أم أطفاله فجأة، نعم لقد طلب يدها من تطبيق المراسلة. ثم عقد عليها بمجرد مناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالا أيضا، كما أصبح يلقي عليها الأوامر. بلا تردد وأصبحت هي خاضعة خانعة، وطاعة الزوج واجبة عليها، وكيف لا وهو زوجها. الذي طلب يدها عن طريق تطبيق إلكتروني.

وانسلخ الحياء

أنا زوجك فلا تخجلي مني. حيث أصبح يراها بلا حجاب، لأن الحب فوق كل قيمة أصبحت تخلو معه في سيارته. ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ أيضا. ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صورها فرض، ودون أن ينسى في خضم كل تلك الأحداث. أن يزودها بجرعة من المخدر لتزداد تعلقا.

الحب أطهر من أن يعاش في تطبيقاتكم الالكترونية

فيقول لها: “سأعرفك على أمي قريبا. فأرسلي لي صورة”فما إن تبتلع الطعم تذهب وتتزين. وترسلها في أبهى حلة، وإن رفضت المسكينة ذلك قال أعلم أنك لا تحبيني، بذلك يحرمها من وصاله كما يحجب نفسه وراء ظل الغياب الماكر، فتسارع من ضعفها وشدة حبها إلى تلبية أوامره، لكي تثبت حبها ووفائها وإلا سيفهم الخطأ ويفكر أنها لا تحبه وتكذب عليه.