الجيـش يحاصر 15 إرهابيا منهـم 3 أمـراء في منطقـة القبائـل
أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي، مساء أول أمس، عملية تمشيط واسعة النطاق شملت كل من الغابات الفاصلة بين محور تيزي وزو والبويرة وبجاية وبومرداس؛ باستعمال المروحيات الحربية والمدرّعات ومختلف الأسلحة الحربية الثقيلة، إلى جانب قوات مختصة في مكافحة الإرهاب، وحسب مصادر أمنية موثوقة، فإن تعزيزات أمنية وصلت صبيحة ليلة أول أمس، إلى تيزي وزو، قادمة من مختلف الولايات، إلى موقع القصف والمتمثّلة في القوات الخاصة التي ستتوغّل داخل الغابات المستهدفة، وأضاف المصدر، أن قوات الجيش استهدفت غابات إعكوران وسيدي علي بوناب، وكذا الطريق الوطني رقم 12في أكبر عملية تمشيط تشهدها المنطقة؛ حيث اعتمدت ذات القوات على الناحية البرية المعروفة في المنطقة بملاجئ الإرهابيين، لتصل فيما بعد إلى عين المكان الأسلحة الحربية الثقيلة المتمثّلة في المروحيات الحربية والمدرّعات الآلية التي قامت بقصف المواقع المستهدفة، والتي سمع دويّها من عدّة كيلومترات، وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن المروحيات الحربية بقيت تحوم فوق المنطقة المستهدفة أمس، لتتواصل صبيحة أمس؛ بوصول تعزيزات أمنية مكثّفة متمثّلة -حسب المصدر– من القوات المشتركة والخاصة؛ لتتوغّل داخل الغابات المذكورة. هذه العملية العسكرية التي شنّتها قوات الجيش الوطني الشعبي؛ منهم ضباط سامين جاءت –حسب نفس المصدر– بعد حصول قوات الأمن على معلومات تفيد بتسجيل تحرّكات مريبة لعناصر إرهابية بعد التصرحات التي أدلى بها التائب الجديد الذي سلّم نفسه للجيش بمنطقة آيت عكاشة نهاية الأسبوع الماضي، ومن جهتها شهدت أمس، غابات تيزي وزو، عملية تمشيط مماثلة باستخدام المروحيات الحربية التي قصفت المنطقة، وحسب نفس المصدر، فإن عناصر الجيش الوطني الشعبي تحاصر حاليا مجموعة إرهابية متكوّنة من 15 إرهابيا من بينهم 3 أمراء، والذين حاولوا الفرار من عملية القصف في انتظار استسلامهم أو القضاء عليهم، علما أن عدّة مناطق أخرى شهدت اشتباكات عنيفة بين إرهابيين وقوات الجيش؛ تخلّلها نصب كمائن في إحدى مسالك قرى تيزي وزو من طرف قوات الجيش.وحسب مصادر أمنية مؤكدة، وإلى حد كتابة هذه الأسطر، تتواصل في الغابات المذكورة، عمليات القصف باستعمال المروحيات الحربية والمدرّعات لتتبّع فلول الإرهاب، وحسب مصادر أمنية أيضا، فإن الحصيلة النهائية من عملية التمشيط والقصف لم تتبيّن بعد في الوقت الراهن.