الجيش يشن قصفا مروحيا على مهربين بالجنوب الغربي للبلاد

شنّت وحدات الجيش الوطني الشعبي للناحية العسكرية الثالثة ببشار، ليلة الإثنين، قصفا جويا باستعمال الطائرات المروحية، ضد قافلة لمركبات بارونات التهريب التي كانت في طريق العودة إلى الأراضي المغربية لشحن كميات من المخدرات. وحسب المعلومات التي تسربت لـ ”النهار” من مصادر موثوقة؛ فإنّ الوحدات العسكرية تفطنت في ساعات متأخرة من ليلة الإثنين، لمحاولة اختراق الشريط الحدودي الجنوب الغربي لولاية بشار، من قبل مجموعة من المهربين، كانوا على متن ثلاث مركبات رباعية الدفع من نوع ”تويوتا ستايشن”، محمّلة بالوقود وكمية من الأسلحة، ليتم على إثر ذلك إخطار فرق الجمارك الجزائرية وعناصر الدرك الوطني، قصد مباشرة عملية تمشيط واسعة للمنطقة بحثا عن أفراد الشبكة، والتي انتهت بقصف مروحي للمركبات المبحوث عنها، مما أجبر المهربين على التخلي عنها والفرار ركضا وسط الصحراء. وسمحت عملية متابعة الفارين التي دامت عدة ساعات وماتزال مستمرة إلى حين كتابة هذه الأسطر، بإلقاء القبض على مهربين اثنين من بين أفراد الشبكة التي ماتزال مجهولة العدد إلى حد الساعة، كما تمكنت الفرق ذاتها، من استرجاع عدد من الرشاشات الأوتوماتيكية من نوع ”كلاشينكوف”، إلى جانب معبئات الذخيرة الحية وكذا جهاز اتصال باستعمال الأقمار الصناعية من طراز ”الثريا”، الذي كان يستعمله المهربان في التواصل مع بارونات المخدرات في المغرب، وتحديد مكان تواجدهم في الصحراء، لتفادي الوقوع في قبضة أجهزة الأمن. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة بحوزتنا، فقد تم إخضاع الموقوفين لتحقيق معمّق، للكشف عن باقي أفراد العصابة الذين يجري البحث عنهم من طرف أفراد الجيش، بعدما أكدّت اعترافاتهما الأولية أن القافلة كانت بصدد التّحضير لشحن أطنان من الكيف المعالج التي يتم تهريبها عبر الجزائر.