الجيش يستنفر وحداته لمواجهة وباء الملاريـا القادم من مالـي

مالي والنيجر مصدر 90 ٪ من الحالات الوبائية المسجلة في الجزائر

 كشفت آخر التقارير المعدّة من طرف الجيش الوطني الشعبي، أن مالي والنيجر تعتبران أكبر البلدان المصدّرة للأمراض المعدية والحالات الوبائية للجزائر، بسبب التدفق الكبير للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين على الجزائر بشكل كبير خلال الثلاث سنوات الأخيرة. قال قائد الناحية العسكرية الرابعة، أمس، خلال إشرافه على افتتاح اليوم الإعلامي الطبي للدرك الوطني بولاية ورڤلة، إن ”الأوضاع الإقليمية والعملياتية في منطقة الساحل، قد فرضت عدة نتائج من أهمها التعامل مع موجات نزوح اللاّجئين، وما تحمله من أخطار وبائية، خاصة دول الساحل كمالي والنيجر التي تعتبر مصدر الحالات الوبائية المسجلة في الجزائر، خاصة الملاريا بنسبة 90 من المائة”.وقد وضعت بذلك وزارة الدفاع الوطني مخطّطا وإجراءات خاصة قصد صدّ الأوبئة التي تصاحب دخول اللاجئين، وكذا الأمراض التي تتنقل معهم، وذلك بحماية أفراد الجيش الوطني الشعبي من هذه الأمراض على مستوى المناطق الحدودية الجنوبية خاصة، كما يتم إعطاء أولوية في البرنامج الذي تم وضعه للحماية الصحية لفرق حرس الحدود وذلك قصد تفادي تعرّض أي فرد من الدرك الوطني أو الجيش الوطني الشعبي للإصابة بالملاريا، السيدا أو بعض الأمراض الوبائية المصاحبة للاجئين الذين استقبلتهم الجزائر منذ بداية السنة الماضية. وكشف من جهته قائد الناحية العسكرية الرابعة للجيش الوطني الشعبي خلال تدخّله، أن ”غالبية الحالات المكتشفة المتعلّقة بالحالات الوبائية تم تسجيلها على مستوى المناطق الجنوبية، التي تعرف عددا من المهاجرين غير الشرعيين”.وجاء من بين أهمّ التوصيات التي خرج بها اليوم الإعلامي الخاص بالدرك الوطني، ضرورة تعميم التصنيف الدولي الجديد للأمراض المسمى ”cim10 ” على أطباء الدرك الوطني، الذي يدخل حيّز التنفيذ مستقبلا في الجيش الوطني الشعبي، كما تم التركيز من طرف المشاركين على ضرورة تحيين المعارف فيما يخصّ شروط القبول الطبي للخدمة في الجيش، وكذا مناقشة مختلف أوجه الأمراض العقلية في الوسط العسكري وتوضيح الطرق الجديدة في تسيير أخطار الأوبئة الناجمة عن تدفق اللاجئين الماليين في الجنوب الجزائري. من جهته قال قائد الناحية الرابعة للدرك الوطني العقيد عبداوي، إنه من بين الأهداف الأساسية لهذا اليوم الإعلامي الطبي للدرك الوطني هو كيفية تسيير أخطار الأوبئة أثناء تدفق اللاجئين وذلك بغية تطوير أداء مصالح الصحة العسكرية للوحدات خصوصا في الوقت الراهن.