«الجيش لن ينقلب على بوتفليقة مهما كانت الظروف»!
المؤسسة العسكرية تردّ عبر افتتاحية «نارية» بمجلة الجيش على تصريحات الوزير الأسبق بوكروح:
الافتتاحية ذكّرت بوكروح بوصفه للشعب بـ«الغاشي» وبانقلابه على مواقفه بعد عزله من الوزارة
أكد الجيش الوطني الشعبي التزامه ووقوفه في وجه كل من يريد بالجزائر سوءً والعمل على تأدية مهامه الدستورية وعدم الحياد عنها، مهما كانت الظروف والأحوال من دون أن يحيد عنها، مع وقوفه مع أبناء الوطن في كافة الظروف وحماية السيادة الوطنية في عمق الجزائر على حدودها المترامية.
جاء في افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير تأكيد من قوات الجيش الوطني الشعبي على القيام بمهامه الدستورية وعدم الحياد عنها، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المناطق المجاورة للجزائر، مؤكدة أن ما وصفها بالأقلام المأجورة التي تحاول تزوير الحقائق لن تتمكن من الوصاية على المواطن الجزائري.
وردت افتتاحية الجيش بشكل صريح وواضح على دعوات صدرت منذ أيام لقيادة الجيش ودعتها للتدخل في السياسة، حيث قالت الافتتاحية بأن الجيش الوطني الشعبي قد تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة في عدة ميادين انطلاقا من حماية التراب الجزائري وصولا إلى تحقيق إستراتيجية التصنيع الفعالة، مؤكدة أن هذه الإنجازات دفعت بعض الأقلام المأجورة إلى تنصيب نفسها مدافعا عن الشعب الجزائري ووصية عليه، مشيرة إلى أن كل مواطن في الجزائر يعتز ويفتخر بأبناء الجيش الوطني الشعبي، وهو بدوره لن يحيد عن مهامه الدستورية وسيظل يدافع عن الجزائر وأبنائها بكل قوة، واستكمال مهمة مكافحة ما تبقى من فلول الإرهاب.
وبدا واضحا من الافتتاحية، أن المقصود من خلال «القصف الناري» الذي ردت به قيادة الجيش، هو الوزير الأسبق نور الدين بوكروح، رغم أنها لم تسمه بالاسم، حيث ذكّرت الافتتاحية بأن صاحب الدعوات بتدخل الجيش والذي يحرص على الظهور بمظهر المحافظ والحريص على مصلحة الشعب وحريته، سبق له وأن وصف الشعب الجزائري بكل النعوت والأوصاف، في إشارة إلى مقولته المشهورة «غاشي»، عندما أراد توصيف حالة المجتمع الجزائري، كما خاطبت افتتاحية الجيش تلك «الأقلام المأجورة التي خاضت في كل المجالات والاختصاصات، من الشريعة إلى التاريخ، مرورا بعلم الفلك والسياسة والاقتصاد، وغيرها من المعارف والعلوم، وعندما أخفقت وفشلت عرجت على مؤسسة الجيش»، بأن «المواطن الجزائري لا يحتاج إلى وصي تلجمه المناصب والمسؤوليات ولما يعزل يبيع نفسه للشيطان»، في تشخيص دقيق للغاية لوضع وحالة الوزير الأسبق بوكروح.
وراحت افتتاحية الجيش ترد بشكل صريح وحازم، بأن الأقلام المأجورة التي تريد للجزائر شرا وقامت ببيع نفسها لكل آثم حقود على الجزائر، وكل من يطلب ضمنيا أو جهرا بالانقلابات العسكرية، فإن رد الجيش الوطني الشعبي عليه يكون بما قاله نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، بأن «الجيش الوطني الشعبي سيظل جمهوريا ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني، حافظا للاستقلال ولا يحيد عن مهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال».