إعــــلانات

الجيش السوري يدخل جسر الشغور وواشنطن تتحدث عن أزمة إنسانية

بقلم وكالات
الجيش السوري يدخل جسر الشغور وواشنطن تتحدث عن أزمة إنسانية

أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش دخل اليوم مدينة جسر الشغور بمحافظة أدلب شمال غرب البلاد لطرد التنظيمات المسلحة منها، فيما إتهم البيت الأبيض دمشق بالتسبب بأزمة إنسانية عبر قمع المعارضين. وقال التلفزيون السوري أن الجيش الذي كان بدأ الجمعة عملية واسعة النطاق في محافظة أدلب (شمال غرب) التي تبعد 330 كلم شمال دمشق، دخل صباح اليوم مدينة جسر الشغور. وأفاد التلفزيون أن وحدات الجيش تدخل جسر الشغور وتطهر المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة.

وأوضح أن وحدات الجيش تدخل المدينة بعد تفكيك المتفجرات وحشوات ناسفة من الديناميت التي زرعتها التنظيمات المسلحة على الجسور والطرقات. وأكد وقوع إشتباكات شديدة بين وحدات الجيش وعناصر التنظيمات المسلحة المتحصنة في محيط جسر الشغور وداخلها. كما أشار إلى مقتل إثنين من عناصر التنظيمات المسلحة وإلقاء القبض على أعداد كثيرة منهم وضبط أسلحة رشاشة بحوزتهم، فضلا عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين.

وآعلن التلفزيون السوري أن الجنود عثروا على مقبرة جماعية في جسر الشغور تحوي جثث عناصر في قوات الأمن قتلوا خلال مهاجمة المقر العام للأمن العسكري في السادس من شهرجوان. وأعلنت دمشق أن 120 من عناصر الشرطة قتلوا يومها بيد مجموعات مسلحة، لكن معارضين وشهودا نفوا الرواية الرسمية وأكدوا أن عناصر الشرطة قضوا خلال عملية تمرد.

من جانبه، قال ناشط لوكالة فرانس برس بدأ الجيش منذ هذا الصباح قبيل الساعة 7,00 (4,00 تغ) بقصف المدينة بشكل مركز بالدبابات والأسلحة الثقيلة، ثم هاجمها من الشرق والجنوب، وتابع سمع دوي إنفجارات وكانت مروحيات مجهزة بالرشاشات تحلق فوق المدينة مؤكدا انتشار حوالى 200 دبابة في المنطقة.

وقال ناشط حقوقي آخر نقلا عن سكان في المدينة تسمع منذ هذا الصباح أصوات انفجارات في جسر الشغور وكانت أعمدة من الدخان تتصاعد من المدينة. وأعلن النظام الجمعة أنه أمر بالبدء بعملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بناء على طلب السكان، وقال التلفزيون أن وحدات من الجيش باشرت مهمتها للسيطرة على القرى المجاورة لجسر الشغور واعتقال المجموعات المسلحة، متهما هذه المجموعات بإضرام النار في محاصيل.

ودفع القمع العنيف في هذه المنطقة أكثر من خمسة آلاف شخص للجوء إلى تركيا التي تبعد حوالى أربعين كلم. وعبر أكثر من 400 سوري الحدود التركية ليلة السبت  وأقاموا في مخيمات أعدها الهلال الأحمر التركي. وكان ناشطون قالوا أن قوات الأمن السورية معززة بمروحيات قتلت 25 مدنيا على الأقل الجمعة خلال تظاهرات مناهضة للنظام في مختلف أنحاء البلاد.

ومنذ منتصف مارس، أسفر القمع الدامي لحركة الإحتجاج عن مقتل أكثر من 1200 شخص فضلا عن اعتقال عشرة آلاف آخرين على الأقل وفرار الآلاف، وفق منظمات حقوقية.

وصعد البيت الأبيض السبت لهجته متهما دمشق بالتسبب بأزمة إنسانية جراء القمع الدامي للمعارضين في شمال البلاد. وقال البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية إلى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول فورا وبدون قيود إلى تلك المنطقة.

بدورها، أعربت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها الشديد لتدهور الوضع الإنساني في سوريا، مجددة نداءها إلى السلطات السورية من أجل التوقف عن قمع المتظاهرين والسماح بوصول الوكالات الإنسانية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا على هامش زيارة لكولومبيا عن حزنه وقلقه العميقين إزاء الوضع في سوريا حيث يقتل الكثير من الأشخاص.

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأحد لتلفزيون سكاي نيوز أن على مجلس الأمن الدولي اتخاذ موقف واضح بشأن سوريا بإصداره قرارا يدين القمع الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين في هذا البلد.

واعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن العمليات التي يشنها الجيش السوري في شمال البلاد تجعل صدور قرار من مجلس الأمن الدولي أمرا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. كذلك دانت إيطاليا لجوء السلطات السورية غير المقبول للعنف وطلبت السماح للصليب الأحمر بالدخول فورا ومن غير قيود إلى المناطق السورية.


رابط دائم : https://nhar.tv/uKc5y
إعــــلانات
إعــــلانات