الجيش الأمريكـي يتعـرض لصفعـة تجسس جديــدة مـن إسرائيــل
اعترف موظف سابق في الجيش الأمريكي عمره 85 عاما اليوم بأنه مذنب بالعمل كعميل غير مسجل لإسرائيل وأنه قدم وثائق سرية إليها في ثمانينيات القرن الماضي. وأظهرت وثائق قضائية أن المتهم بن أمي كاديش كان يبلغ معلوماته إلى
نفس الشخص الذي كان يتعامل معه الجاسوس الأمريكي جوناثان بولارد الذي تجسس لصالح إسرائيل في الثمانينيات وأثار فضيحة هزت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وتوضح قضية كاديش أن شبكة التجسس الإسرائيلية التي حصلت على أسرار نووية أمريكية من خلال بولارد كانت منتشرة أكثر مما كان معروفا في السابق.
ويقول ممثلون للادعاء إن بن امي كاديش قدم وثائق سرية بعضها يتعلق بنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي إلى العميل الإسرائيلي يوسف ياجار الذي كان يصور المستندات في مسكن كاديش.
وأوردت مستندات المحكمة اسم ياجار على انه احد المتعاملين مع بولارد.
وقال كاديش في شهادته ان ياجار طلب منه بين عامي 1980 و 1985 الحصول على وثائق سرية حصل عليها من ترسانة بيكتيني للجيش الأمريكي في دوفر بولاية نيوجرسي.
يذكر أن بولارد وهو محلل سابق لمخابرات البحرية الأمريكية يقضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة بعد اعترافه بالتجسس لصالح إسرائيل عام 1986.
ومنحت إسرائيل بولارد الجنسية عام 1996 واعترفت بأنه كان احد جواسيسها عام 1998.
وذكرت صحيفة الادعاء أن كاديش استعمل تصريحه الأمني لاستعارة من 50 إلى 100 وثيقة سرية من مكتبة الترسانة يتعلق بعضها بالأسلحة النووية وأخرى تتعلق بنسخة معدلة من طائرة اف15 المقاتلة التي باعتها الولايات المتحدة إلى دولة غير معروفة.