الجيش يشرع في منح عقود العمل لأزيد من ألف حارس بلدي في جيجل
أفادت مصادر خاصة ”النهار” بأن الأجهزة الأمنية المختصة، في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، بولاية جيجل، قد شرعت رسميا وعمليا منذ يومين في عملية إعادة هيكلة وانتشار أعوان الحرس البلدي الذين تم تحويلهم بصفة فعلية إلى المؤسسة العسكرية التي انضم إليها بولاية جيجل. وعلى غرار باقي ولايات الوطن، ما يزيد عن ألف فرد من مجموع 2800 عون حرس بلدي كانوا منتشرين على مستوى مختلف المناطق التابعة لبلديات جيجل، والمقدّر عدّدها بـ 28 بلدية، حيث اعتمدت المؤسسة العسكرية في اختيارها لهؤلاء الأعوان الذين شرعوا في إمضاء عقود العمل رسميا مع هذه الأخيرة على انضباطهم المهني داخل وخارج وحدات عملهم التي تمّ إعادة النظر في انتشارها وتواجدها بالمناطق التي يرى المشرفون على الجانب الأمني بالولاية أنها الأكثر حاجة إليها، نظرا للوضع الأمني السائد الذي تعرفه، والذي تختلف خطورته من منطقة لأخرى، بالإضافة إلى التزام أعوان الحرس البلدي أنفسهم بمواصلة عملية مكافحة ما تبقى من العناصر الإرهابية المسلحة، وذلك تحت وصاية المؤسسة العسكرية وبمعية أفرادها المتواجدين بالميدان. وتشير ذات المصادر إلى أن عقد العمل المبرم بين المؤسسة العسكرية والأعوان، والمحدّد بسنة واحدة قابلة للتجديد لسنوات عديدة، وذلك حسب سلوك وانضباط، وكذا استعداد المعني في مواصلة المهمة الوطنية النبيلة الخاصة بمكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة، ويشترط في هؤلاء أيضاء عدم تورّطهم في أية متابعة قضائية مهما كان نوعها. بالمقابل، سيستفيد هؤلاء من حقّهم في التقاعد الاستثنائي بعد أدائهم لـ15 سنة خدمة فعلية، ناهيك عن الراتب الشهري وامتيازات اجتماعية ومهنية أخرى ستكون ابتداء من تاريخ إمضاء عقد العمل.