الجوية الجزائرية ستغلق وكالاتها في حال تدنّي الوضع الأمني بفرنـسا

وجهت إدارة المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، برقية مستعجلة «تيليكس» إلى كافة مسؤولي وكالاتها بالمقاطعات الفرنسية، تبلغهم من خلالها بضرورة توخي المزيد من الحيطة والحذر، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف الصحيفة الفرنسية الأسبوعية «شارلي إيبدو» الساخرة.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن المراسلة  بعث بها الأمين العام للشركة، أمس الأول الخميس، إلى كافة الوكالات الفرعية التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية المتواجدة بمختلف المقاطعات الفرنسية، وأخرى موزعة عبر عدة دول من البحر الأبيض المتوسط، تدعو أعوان هذه الوكالات إلى توخي الحيطة والحذر خوفا من أي هجوم قد يستهدف كل ما هو جزائري، خاصة بعد الترويج لأخبار مفادها بأن منفذي الهجوم المسلح الذي استهدف مقر صحيفة «شارلي إيبدو» المتواجدة بالدائرة رقم 11، والذي راح ضحيته 12 شخصا بينهم 6 صحافيين وأربعة رسامين كاريكاتوريين، الأربعاء الماضي، هما جزائريا الأصول ويتعلق الأمر بالشقيقين «كواشي سعيد وشريف  ».وقد شدد الأمين العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في «التلكس» على أهمية غلق الوكالات في حال تدني الوضع الأمني أكثر بفرنسا، أو تلقي تهديدات يحاول أصحابها استهداف كل ما هو جزائري. وأفاد العديد من طياري المؤسسة ممن قاموا برحلات جوية إلى مختلف المطارات الفرنسية، منذ الأربعاء الماضي، بأن هذه المطارات تعرف حركية غير مسبوقة وتواجدا أمنيا مكثفا، كما تم فرض رقابة صارمة على مسافري مختلف مؤسسات الطيران المدني.وتعرف العاصمة الفرنسية، منذ الأربعاء الماضي، حالة أمنية غير مستقرة بسبب الهجوم المسلح الذي استهدف الصحيفة الساخرة التي سبق لها وأن تعدت خطوطها الحمراء، وراحت تسخر من خير الأنام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وهاجمت الإسلام والمسلمين في أكثر من مناسبة، وقد أعلنت السلطات الفرنسية حالة التأهب القصوى من أجل القبض على منفّذي الهجوم اللذين احتجزا عمال إحدى الشركات الفرنسية الناشطة في مجال الأشغال العمومية. قبل القضاء عليهما