إعــــلانات

الجوية الجزائرية تستحوذ على 64 بالمائة من حصة السوق بفرنسا

الجوية الجزائرية تستحوذ على 64 بالمائة من حصة السوق بفرنسا

أكد المدير العام بالنيابة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عبد الناصر حاج ربيع، أن الشركة حددت تاريخ الـ31 ماي 2008، كآخر أجل للتخلي عن تذاكر السفر الكلاسيكية،

وهو التاريخ الذي حددته المنظمة الدولية للطيران المدني لكافة الشركات الجوية على الصعيد الدولي، حيث قامت الشركة الجزائرية ببيع أكثر من 5500 تذكرة الكترونية خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر فيفري 2008 ، مقابل 1500 تذكرة خلال شهر جانفي بعد أن تم إدراجها للمرة الأولى خلال شهر ديسمبر 2007 ، حيث بلغ رقم أعمال الشركة لسنة 2007 ، ما يعادل 48 مليار دينار.

الشركة تقتني محاكي طيران ثالث من الجيل الجديد للتدريب
أوضح حاج ربيع، خلال مرافقته وإطاراته للصحفيين في جولة إلى مختلف مراكز الجوية الجزائرية، أن الشركة تعمل وفق المعايير الدولية في مجال الطيران المدني سواء من حيث معالجة عمليات الحجز والصيانة التقنية للطائرات أو احترام معايير الأمن والوقاية وكذا تطوير الخدمات وتأهيل العاملين بكل مديرياتها من طيارين ومكلفين بالمعلوماتية وتقنيي الصيانة، وكذا طاقم الطائرات.
 وفي  أول محطة بالمديرية العامة بساحة “اودان” اطلع الإعلاميون على كيفية استقبال الزبائن وإجراء عمليات الحجز عن طريق الدفع نقدا وعن طريق الصكوك وبطاقة  القرض،  و الحجز عن طريق الانترنيت، إلى جانب إجراءات  الشروع في استعمال التذكرة الالكترونية لأول مرة، حيث تستقبل وكالة العاصمة ما بين 300 إلى 400 زبون يوميا يطلبون هذه البطاقة.
وقال المتحدث أن اعتماد الخطوط الجوية الجزائرية لأسلوب متفتح في التعامل مع كل الوكالات التي تمثلها مهما كان حجمها والبالغ عددها 3 آلاف وكالة منها 2500 تنشط باتجاه فرنسا، جعل نشاطها أكثر تجارية من قبل، وحاول إبراز كل ذلك خلال توجهنا إلى مديرية المعلوماتية والإعلام الكائن مقرها بالقبة، وهي الفرع المكلف ببيع برامج الشركة، والربط بين الوكالات لضمان عمليات حجز فعالة من خلال عملية تصفية الحجز، من خلال حذف أسماء الأشخاص الذين قاموا بحجز تذاكر دون استغلالها فعليا، اعتمادا على مركز معلوماتي يعمل بآخر التكنولوجيات المعتمدة بكبرى شركات الطيران، لتحديد الحجز الحقيقي عبر كل الخطوط وعبر كل الوكالات.
ولعل أهم نقطة في هذا الشأن ، مركز المعلوماتية للشركة “داتا سنتر”، حيث تعرفنا على أهميته التي تسمح بمسايرة نشاط كل وكالات الشركة داخل الوطن وخارجه، بعد أن تم اعتماده منذ سنة 2005 وكذا الربط عن طريق الانترنيت مع كل الأنظمة المعتمدة دوليا في الحجز.
 وغير بعيد عن هذا المركز تتواجد وحدة التكوين التطبيقي، الخاصة بتكوين الطيارين المتربصين باعتماد طريق محاكي الطيران، وهو نموذج لطائرة “بوينغ 727” يعمل منذ 1984، و”بوينغ 737 أ 300 “فيما ينتظر تسلم محاكي آخر لطائرة” بوينغ 737  أ 800″، خلال شهر سبتمبر المقبل وهو من الجيل الجديد بقيمة 15 مليون دينار، وقد أفاد مدير الوحدة أن مختلف الطيارين مطالبين بالمرور على المحاكي للتدرب جيدا على كلما يحتمل وقوعه قبل أثناء وبعد الطيران، انطلاقا من العطب الذي يصيب احد المحركات إلى اشتعال النار بالمحرك وصولا إلى الهبوط الاضطراري، كما يستفيد من الخدمة الجزائرية طيارو بعض الدول الشقيقة على غرار الأردن وليبيا، كما يتم استدعاء الطيارين الجزائريين كل 6 أشهر للتدريب والرسكلة الدورية، ، بالرغم من أن الجزائر لم تتلق أي ملاحظات سلبية من قبل الهيئات الدولية المكلفة بالطيران المدني فيما تعلق بتكوين الطيارين.
 

20 ألف وجبة غذائية سنويا والزيتون والتمر أكثر المواد تصديرا
ومن القبة مباشرة تنقلنا إلى المطار الدولي هواري بومدين، حيث تتواجد المديرية المكلفة بالاستيراد والتصدير، وباستقبال السلع القادمة من داخل الوطن وخارجه، إلى جانب تصدير السلع إلى الخارج، حيث تعالج ما يعادل 25 ألف طن من السلع سنويا من مواد غذائية خاصة الزيت والزيتون والتمور، إضافة إلى الآلات الصناعية، وهي العملية التي تلي معاينة الجمارك لشرعية الإجراءات المتعلقة بدخول أو خروج السلع.
ومن هناك مباشرة إلى مركز إعداد الوجبات من فطور وغذاء وعشاء ووجبات باردة ومشروبات، حيث وقفنا على التعليمات الصارمة للنظافة باعتماد تجهيزات ذات مواصفات دولية، توزع بعدها مباشرة على الطائرات التابعة للشركة أو الأجنبية التي تفضل اعتماد الوجبات المقدمة من قبل الخطوط الجزائرية .
وقد تواصلت زيارتنا خلال اليوم ذاته إلى مركز صيانة أجهزة ومحركات الطائرة الذي يشغل 1500 تقني، منهم 800 فرد مؤهل بدرجة كفاءة عليا، حيث يعملون على التفكيك الجزئي أو الكلي للمحركات لإصلاح الأعطاب أو للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمعايير الدولية المتعلقة بإجراءات الأمن و فاعلية الأجهزة، وتكلف صيانة طائرة واحدة 3 مليون دولار في حين يقدر سعر شفرة واحدة من شفرات المحرك بـ27 ألف دولار، إلى جانب اعتماد مركز لصيانة الطائرات انطلق العمل به منذ 2003 ، مساحته تساوي مساحة 3 ملاعب لكرة القدم، أنجزته شركة كندية بـ 100 مليون دولار، مهمة العاملين به صيانة كل أنواع الطائرات المدنية، والعسكرية،  ثم تمر هذه الطائرات لورشة أخرى لتجريب المحركات التي خضعت للصيانة للتأكد نهائيا من إمكانية استغلالها.
ويوجد على مستوى المطار عيادة لطب العمل المجهز، كما تملك الشركة عدة مراكز على مستوى العاصمة يتعاقد معها  150 طبيب مختص.
 
الجزائرية تستحوذ على 64 بالمائة من حصة السوق بفرنسا
و انتهت جولة ممثلي الصحافة الوطنية  بمعاينة مختلف الخدمات، بدءا  بشبابيك الحجز النهائي والتسجيل، ووصولا إلى ركوب الطائرة بعد المرور على أعوان المراقبة، حيث كنا من بين المسافرين إلى مدينة مرسيليا الفرنسية على متن اكبر طائرة في الأسطول الجوي للجوية الجزائرية ” ايرباص 330 ” بقيادة القائد علاش، وبعد نصف ساعة من الزمن نزلنا بالمطار حيث أكد ممثل الشركة بجنوب فرنسا، مولود عروج، أن وحدته استقبلت 132 ألف مسافر سنة 2007، في حين توفر الشركة 290 ألف مقعد، يتم استغلال نسبة 57 بالمائة منها سنويا و90 بالمائة خلال فصل الصيف فقط، وأوضح المتحدث أن الشركة تستحوذ على نسبة 64 بالمائة من حصة السوق بفرنسا، ليؤكد أن الفرنسيين يبحثون حاليا عن خطة لمنافسة الخطوط الجوية الجزائرية على اعتبار أنها تأخذ حصة الأسد، في الوقت الذي تعتمد الجوية الجزائرية إتقان مستخدميها للغة العربية ومساعدة كبار السن والغرباء عن المنطقة كخطة عمل لاستقطاب اكبر عدد من المسافرين،  وهي الأسباب ذاتها التي أكد مستقلو الخطوط الجزائرية تأثيرها بشكل مباشر على اختيار خدمات هذه الشركة، و التي أكدوا أنها تشهد تطورا ملحوظا، وكانت هذه الرحلة كاشفا للكواليس التي تختفي وراء ما يبدو للعيان من إجراءات الحجز، شراء التذكرة ورحلة السفر والعودة.

رابط دائم : https://nhar.tv/k6qPL