الجوع والمرض من هواجس لا تفارق نزلاء ملجأ العجزة “مركيش” بخنشلة
يعيش 15 عشر متخلفا عقليا بملجأ العجزة “مركيش”، بحي عمارات ديكا بخنشلة وضعا متدهورا من جراء انعدام الإعانات الغذائية و الصحية من المصالح البلدية
حسب القائم على هذه الدار نصرو مركيش” و المكلف بدار العجزة فان هذه الأخيرة التي يعتبر الجوع و المرض من الهواجس التي لا تفارق النزلاء، تابعة لبلدية خنشلة منذ عام 1969.
وقفت “النهار” على المعاناة الحقيقية لهؤولاء حيث وجدنا شيخا يبلغ من العمر 70 سنة “حامدي عمار” عرضة المكل بالملجأ على طبيب مختص وطبيب بالمستشفى بخنشلة أين أكدوا له وجوب بتر رجله إلا أن المكل ذهب إلى مديرية النشاط الاجتماعي التي رفضت أي تدخل بحكم أن الملجأ غير تابع للمديرية وهو تابع للبلدية ويبقى الشيخ يموت في صمت ورجله تزداد انتفاخا كل يوم وعلى إثر هذا الوضع يناشد المكلف بالملجأ والي ولاية خنشلة بالتدخل العاجل لإنقاذ هذه الأرواح التي لا تعرف حتى كيف تطالب بحقوقها ويناشدون رئيس بلدية خنشلة بزيارة الملجأ قبل أن تحدث الكارثة..
وتبقى الإعانات التي تصل هي من قبل بعض المواطنين المحسنين ومعية الهلال الأحمر الجزائري، وجمعية الإرشاد والإصلاح لكنها تبقى قليلة مقارنة مع عدد نزلاء الملجأ الـ15 ومعاناتهم الصحية المتدهورة لذا فقد ناشد المكلف بالملجأ سكان ولاية خنشلة وذوي القلوب الرحيمة إعانة هؤلاء النزلاء الذين جمعتهم مديرية النشاط الاجتماعي وأغلبيتهم ليس لديهم أهل يقومون ويضيف المتحدث انه يتعرض لعدة تهديدات بالتوقيف من العمل من الجهات المعنية بسبب طلبه للإعانة منهم فقط لأنه يطالب بمطالب شرعية لأناس يموتون في صمت في ظل تجاهل كبير ووعود لم تحقق لحد الآن وعن الإعانات الغذائية فهي تأتي من المطاعم المدرسية فقط وهي لا تلبي الحاجة وفي العطلة المدرسية تتوقف المطاعم ويجوع النزلاء بالملجأ. هذا وقد شاهدنا عدة حالات تعيش وضعا صحيا مزريا يصعب حتى نقلهم إلى المستشفى لغياب التكفل خاصة وسائل النقل و سيارات الإسعاف.