الجوارح في غليان وبلحوت يخفّف من وقع الهزيمة ضد القبائل
أخفق أبناء المدرب بلحوت في تحقيق الانتصار بميدانهم أول أمس، حين تلقوا هزيمة يصعب تجرعها أمام شبيبة القبائل، ما كان يهم رفقاء زاوي هو إبقاء النقاط الثلاثة في الشلف وتأكيد نتيجة مولودية العاصمة الأخيرة، إلا أن العكس حدث أمام منافس كان أقوى من الشلف. هزيمة زملاء مسعود تعود إلى عدة أسباب، منها التسرع الذي طغى على طريقة لعب معظم اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب في الهجوم، وكذلك الإفراط في الثقة، خاصة بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل الأبيض ودخول الشوط الثاني بقوة كبيرة من قبل الشلفاوة، الذين تفننوا في تضييع الفرص الحقيقية أمام الحارس مازاري، خاصة عندما نذكر فرصة مسعود في د “51” وفرصة ملولي في د”57”، لنتأكد اليوم أن تضييع الفرص الحقيقية يعني تلقي الأهداف المباغتة وهو ما حدث، حيث تلقى الفريق هزيمة لم تكن في الحسبان خاصة أمام الأنصار، لذا يجب أن تكون هذه المباراة بمثابة درس بالنسبة لزملاء زازو لأجل التركيز أكثر أمام المرمى وإلزامية التفريق بين السرعة والتسرع لتجنب سيناريو مباراة شبيبة القبائل مستقبلا، إلا أنه سيكون من الصعب على المدرب رشيد بلحوت رفع هذه المعنويات مباشرة عند استئناف التدريبات، وهو المطالب بضرورة تحضير لاعبيه جيدا للمواجهة المقبلة أمام اتحاد الحراش والتي ستلعب في السادس عشر من هذا الشهر، وبحسرة وأسى كبيرين عبّر مدرب جمعة الشلف رشيد بلحوت عقب نهاية المباراة عن الطريقة والأداء الذي لعبت به عناصره، خاصة في المرحلة الثانية حيث قال: “لا أعلم ماذا أصاب لاعبينا، الهزيمة بعقر دارنا وبتلك النتيجة تجعلنا نفكر جديا في إعادة كامل الحسابات، صراحة لعبنا شوطا أول في المستوى، أما الشوط الثاني فيجب أن ندرجه في خانة النسيان وكأننا لم نحضر وبقينا غائبين عن المباراة، والسبب يعود إلى العياء الكبير الذي صارت تعانيه التشكيلة بعد المجهودات الكبيرة المبذولة الأسبوع الماضي، لا يجب أن ننكر أن المنافس كان في المستوى بما أنه تمكن من استغلال تقهقرنا واستغل مهاجموه الأخطاء التي ارتكبناها ولا يجب أن نضخم الأمور”.