الجوارح يتحدّون الإرهاق ويريدون الإطاحة بالوداد
رغم أن هذه المباراة لم تأت في وقتها بالنظر إلى العديد من المعطيات أهمها الإرهاق الذي ينال من اللاعبين جراء المقابلات المتتالية، وبالنظر إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق ولاعبوه الذين انحطت معنوياتهم كلية بعد الهزيمة غير المنتظرة يوم الأربعاء الماضي أمام جمعية الخروب، إلا أن رفقاء زاوش سيدخلون مباراة اليوم بنية واحدة فقط وهي الفوز والإطاحة بمنافسهم إذا أرادوا الذهاب إلى وهران في الثامن من هذا الشهر لمواجهة المولودية المحلية بمعنويات مرتفعة، لذا سيجدون أنفسهم أمام حتمية تحقيق الفوز وتخطي عقبة وداد تلمسان مهما كانت الظروف ولو استدعى ذلك التضحية بالأداء أو طريقة اللعب، ويبقى سيناريو المباراة الأخيرة في البال عندما ضيع الفريق فرصة العودة من الخروب بالزاد كاملا بالنظر إلى العدد القياسي من الفرص الحقيقية التي أهدرها المهاجمون، لهذا فإن الفرصة عشية اليوم أكثر من سانحة من أجل التدارك وتجديد العهد مع الانتصارات.
سيناريو الحراش، سطيف وباتنة في الأذهان
يجمع المتتبعون على أن أولمبي الشلف لن يجد أفضل من فريق وداد تلمسان لإحداث القطيعة مع النتائج السلبية وتحقيق الإنتصار ورفع معنويات اللاعبين، خاصة وأنه معروف عنه أنه من الفرق التي يصعب التفاوض معها على نقاط الفوز في ملعب بومزراق، لكن ما حدث من قبل أمام وفاق سطيف، شباب باتنة وأخيرا اتحاد الحراش الذي تحدى كل الظروف وتجاوز العوامل الكلاسيكية وتمكن من إحداث مفاجأة من العيار الثقيل عندما أطاح أشبال المدرب شارف بالشلفاوة، يجعل الخوف والقلق يتسربان إلى نفوس الأنصار الذين طالبوا بضرورة وضع سيناريو المواجهات الأخيرة نصب أعينهم حتى يكون درسا لهم وتفادي الأخطاء المرتكبة.
الهجوم مطالب بالأهداف والشلفاوة بكامل التعداد
ويبقى الهاجس الكبير للفريق هو مشكل الهجوم الذي أصبح في الجولات الأخيرة في البطولة مصدر قلق حقيقي للطاقمين الفني والإداري، إلى درجة أن المدرب راح في كل مرة يبرر إخفاقات الفريق بغياب مهاجم حقيقي قناص للأهداف، لهذا أهم نقطة ركز عليها المدرب سعدي في التدريبات الأخيرة هي إكثار التمارين بالكرة أمام المرمى وحاول إيجاد البدائل القادرة على مد يد المساعدة للاعبي الخط الأمامي، كما شدد اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بضرورة التحلي بالفعالية أمام المرمى لأن المطلوب حسبه هو الوصول إلى تسجيل الأهداف وليس التفنن في المراوغة وصناعة الفرص الضائعة، من جانب آخر تدخل جمعية الشلف مواجهة اليوم بكامل التعداد ماعدا ملولي المصاب، وبهذا يكون الطاقم الفني أمام عدة حلول لاختيار التشكيلة التي تدخل المواجهة.