الجنرال المتقاعد علي غديري أمام محكمة الجنايات الاستئنافية غدا
من مقرر أن يمثل غدا الأربعاء الجنرال المتقاعد المتهم الموقوف “علي غديري” أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة. في محاكمة ثانية استئنافا للحكم الذي سلطته محكمة الجنايات بالدار البيضاء في حقه بإدانته بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا.
كما سلّطت ذات الهيئة القضائية حكما يقضي بـ10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الثاني الموقوف في ذات القضية. ويتعلق الأمر بمنتحل صفة رئيس حزب سياسي المدعو “ق.حسين”.
في حين، سيواجه المتهمين الموقوفين، أمام تشكيلة قضائية مختلفة، يترأسها القاضي “بوراوي سلاف” تهما. تتعلق بجناية تسليم معلومات إلى عملاء دول أجنبية تمس بالاقتصاد الوطني، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، صفة منظمة قانونا. وتلقي الأموال للدعاية من مصدر خارجي بطريقة غير مباشرة بأي صورة ويقوم بالدعاية السياسية. والمشاركة في تسليم معلومات وأشياء إلى عملاء دول أجنبية تمس بالاقتصاد الوطني والدفاع الوطني. والمساهمة في وقت السلم في إضعاف الروح المعنوية للجيش قصد الإضرار بالدفاع الوطني.
كما تأتي المتابعة القضائية في حق المتهم “علي غديري” في أعقاب إجرائه حوارا صحفيا عام 2019، بعد إحالته على التقاعد. ونشرته إحدى الجرائد المحلية الناطقة باللغة الفرنسية، تطرق فيها إلى شخصية عسكرية بارزة وقتها. ويتعلق الأمر بقائد الأركان المرحوم “القايد صالح”. أين دعا المتهم المؤسسة العسكرية إلى وضع حل للأزمة السياسية التي كانت تتخبط فيها البلاد، أسابيع قبل نهاية العهدة الرابعة. للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، على غرار ربطه علاقة صداقة بالمتهم الثاني “ق.حسين” بصفته رئيس حزب سياسي. كشفت التحريات بشأنه بأنه قام بتزوير هويته، لينتحل هوية شخص آخر ويحل محله.
وصرح اللواء، “غديري” خلال محاكمته الابتدائية، أن الحوار الصحفي محل الجريمة، الذي أجراه كان له خلفيات جمة. أهمها ظهور بوادر خفية وأخرى ظاهرة، لأجل تمديد العهدة والاستمرارية، دوسا على أحكام الدستور. وهو ما كان سيسمح بإدخال البلد في أزمة سياسية لا مخرج منها.
طالع أيضا:
بعد إيداعها الحبس.. شقيق نوميديا لزول يخرج عن صمته وهذا ما قالته له!
غديري يصرح.. لم أتعمد الاساءة الى مؤسسة الجيش
نافيا أن يكون تعمد في حواره الصحفي الإساءة إلى مؤسسة الجيش أو قائدها. مبررا المتهم غديري، أن السبب الحقيقي خلف متابعته، هو ترشحه لرئاسيات 2019. واعتراض البعض عن هذا الترشح لأسباب لم يذكرها المتهم.
وعن علاقته بالمتهم الثاني “ق.حسين” فقد اعترف المتهم “غديري” بأنه التقاه أول مرة في مقهى بحي زرهوني مختار بالمحمدية العاصمة. بعدما اتصل به هاتفيا. مخطرا اياه بأنه يدعى “قواسمية حسين” ويرأس حزب سياسي، ولقد تردد على مكتبه بشقة بنفس الحي،لعدد من المرات،لا يتذكر عددها. وخلال الزيارة لفت انتباهه صورا معلقة وأخرى موضوعة على المكتب، يظهر فيها المتهم “حسين” مع شخصيات نافذة في الدولة. من بينهم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وغيرهم من الوزراء المعروفين.
كما تابع المتهم أنه قطع الزيارات نهائيا مع “ق.حسين” وتحديدا بداية من أفريل 2019. كونه أصبح مشغولا جدا ببعض الأمور التي تخص ترشحه لرئاسيات 2019.
في حين نفى المتهم “غديري” نفيا قاطعا ربط علاقة مشبوهة مع المتهم “ل.حسين” غرضها التخابر مع جهات أجنبية. أو إقامته علاقات صداقة مع سفراء أو مسؤولين أجانب، كونه عسكري ووطني حد النخاع. ولا يسمح لأي كان أن يشكك في وطنيته.