الجمعية تودّع الكأس بشرف أمام السنافر وتتفرّغ للبطولة
انسحب فريق جمعية الخروب من منافسة كأس الجزائر بشرف حين انهزم بهدفين بدون مقابل أمام الجار شباب قسنطينة أمس الأول، لحساب الدور ثمن النهائي بملعب الشهيد حملاوي، ليتحول تركيز أشبال آيت جودي أكثر على مباريات البطولة وما تبقى منها من مشوار، لاسيما وأن الفريق لايزال يعاني ضمن فرق المؤخرة، حيث قد يفقد حظوظه من جولة إلى أخرى في تحقيق البقاء في ظل تواصل النتائج السلبية، لكن ما يمكن الإشارة إليه هو أن فريق الجمعية استعاد جزءا كبيرا من إمكاناته بقدوم المدرب الجديد آيت جودي، إذ لاحظ الجميع كيف كان أداء رفقاء بوناب خلال مباراة الكأس أمام العلمة التي لعبت بميدان عابد حمداني لحساب الدور الـ16، بالإضافة إلى مباراة وفاق سطيف التي انهزموا فيها بسبب نقص الخبرة وبطء محور الدفاع الذي كلف هدفين قاتلين… هذا ولم تكن هزيمة أمس الأول مؤثرة على الإطلاق بالنسبة للمدرب، الإدارة وحتى اللاعبين باعتبارها ليست من أهداف الفريق، حيث ستنطلق التحضيرات انطلاقا من الغد بكل جدية تحسبا لمباراة نهاية الأسبوع التي ستجمعهم بالنادي الرياضي القسنطيني بملعب عابد حمداني في إطار الجولة الـ23 من البطولة المحترفة.
الجمعية قدمت شوطا أول في المستوى
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن الجمعية قدمت شوطا أول في القمة لاسيما وأنها سيطرت على وسط الميدان كما يجب، وهو ما صعّب كثيرا من مهمة المحليين طيلة المرحلة الأولى، بعد أن باءت محاولات مهاجمي الخضورة بالفشل أمام تكتل الدفاع الذي عرف كيف يسيّر الشوط الأول لصالحه ويحافظ على نظافة شباكه طيلة 45 دقيقة، غير أن تسجيل حجاج للهدف الأول أربكهم نوعا ما وجعلهم يفقدون التركيز، الأمر الذي كلفهم هدفا ثانيا بعد توغّل بزاز، ولولا براعة طوال في العديد من المناسبات لتلقت شباكهم أهدافا أخرى خاصة عن طريق المهاجم دحمان.
غياب مهاجم صريح أثّر على الجمعية
وقد كان غياب رأس حربة صريح في صفوف الجمعية واضحا للعيان، حيث لم يصنع الشياطين الحمر إلا لقطة واحدة تستحق الذكر خلال المرحلة الأولى عن طريق كوفي ميشاك في الدقيقة الأربعين، تصدى لها الحارس ضيف ببراعة، ماعدا ذلك فإن لاعبي “لايسكا” تكتلوا في الخلف واعتمدوا على الهجمات المعاكسة لم تثمر أمام صلابة مدافي الـ”سي أس سي”، وقد ازداد الوضع تعقيدا بعدها أثناء خروج كوفي ومصفار قبل نصف ساعة تقريبا من انتهاء المباراة.
آيت جودي شكر لاعبيهم ورفع من معنوياتهم
لم يتوان المدرب عز الدين آيت جودي في الرفع من معنويات لاعبيه على الرغم من خروجهم من منافسة الكأس وخسارتهم بثنائية، حيث شكرهم كثيرا على المردود الذي قدموه طيلة أطوار اللقاء وقال لهم إن الكأس ليست من أولياتهم بقدر ما يهمهم تحقيق البقاء، كما طالبهم بنسيان هذه الخسارة والتركيز على المباريات القادمة من البطولة التي ستكون أولاها نهاية الأسبوع الجاري أمام شباب قسنطينة بملعب عابد حمداني لحساب الجولة الـ23.
آيت جودي: “لم نقدم مباراة كبيرة والأهم بالنسبة لنا هو تحقيق البقاء”
أكد مدرب جمعية الخروب آيت جودي عقب نهاية اللقاء الذي جمعهم بشباب قسنطينة، أن الهزيمة التي منيوا بها ليست مخجلة على الإطلاق لاسيما وأن تركيزهم منصب على كيفية تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار، ولم يفوت آيت جودي الفرصة لتقديم تهاينه للفريق الجار شباب قسنطينة حين قال: “لم نقدم مباراة كبيرة مقارنة بمباراتي العلمة وسطيف، حيث لعبنا أمام منافس عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء، ليحسم النتيجة لصالحهه، لذلك أهنئهم شخصيا على هذا التأهل والأهم بالنسبة لنا هو تحقيق البقاء”.
الإستئناف زوال الغد
على صعيد آخر، من المنتظر أن تستأنف جمعية الخروب تدريباتها زوال غد في ملعب عابد حمداني بعد راحة يومين منحها الطاقم الفني للاعبيه، حيث ستخصص هذه الحصة للإسترجاع أكثر، فيما سيقوم الطاقم الفني بالرفع من حجم التدريبات ابتداء من حصة الثلاثاء لتغطية النقص الحاصل لدى بعض العناصر التي تعاني من الناحية البدنية، وهو ما ظهر جليا في مباراة الكأس، هذا ولن يرضى رفقاء الحارس طوال إلا بتحقيق الفوز في مباراتهم أمام السنافر لاسيما وأن وضعيتهم في الترتيب العام لا تسمح لهم بالتعثر مستقبلا على الأقل داخل الديار.