الجماعة الارهابية النشطة على مستوى بومرداس تدعّم جماعة تيزي وزو…العثور على 4 مخابئ للقنابل اليدوية بميزرانة وقوات الجيش تحاصر 20 إرهابيا

أفادت مصادر موثوق بها لـ “النهار”، أن عناصر الجيش المتواجدة بميزرانة تدعّمت بعدد من العناصر، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت مقر المراقبة للدرك الوطني على مستوى شاطئ تاسالاست بتڤزيرت يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه خلال عملية التمشيط الواسعة لجبال ميزرانة إلى جبال إفحام، وصولا إلى أعفير، عثرت قوات الجيش على 4 مخابئ في جبال ميزرانة في الأسبوع الماضي وعلى كمية معتبرة من القنابل اليدوية والعبوات الناسفة وقارورات غاز البوتان، وأضافت أن هذه الكمية من القنابل تكون قد حصلت عليها الجماعات الإرهابية من الجماعات الناشطة ببومرداس لتنفيذ عمليات أخرى بتيزي وزو، وذلك إثر اكتشاف قوات الأمن لمصنع للأسلحة والقنابل اليدوية الأسبوع الماضي بيسر التابعة لولاية بومرداس. وفي ذات السياق، ذكرت مصادر متطابقة أن قوات الجيش تحاصر جماعة إرهابية متكونة من 20 إرهابيا، في الوقت الذي تعرف المنطقة الشمالية الشرقية لولاية تيزي وزو تطويقا أمنيا مكثفا موازاة مع الجهة الجنوبية، أين تمركزت الوحدات الإضافية في السلسلة الجبلية لكل من عين الحمام، بني يني، الأربعاء ناث إيراثن، ذراع الميزان وسيدي علي بوناب، ولا تزال عمليات التمشيط متواصلة لحد كتابة هذه الأسطر.
وحسب متتبعين للوضع الأمني بالمنطقة، فإن حجم العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم “القاعدة” في نهاية السنة الماضية، لن يعود للوصول إليه أبدا وإن تنظيم ما يسمى بـ “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تحت إمرة عبد الملك دروكدال، يحاول تغطية خسائره الفادحة من خلال العمليات الأخيرة للحصول على صدى إعلامي، ليس داخليا فقط؛ بل وخارجي، خاصة بعد الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الدولة الجزائرية من أجل تجفيف منابع الدعم المالية للجماعات الإرهابية، وذلك مباشرة بعد مصادقتها على اللوائح الأممية، لاسيما اللائحة الأممية رقم 1267 الصادرة عن مجلس الأمن حول نظام العقوبات ضد تنظيم “القاعدة”، وهي الإجراءات التي يهدف من إجلها إلى عزل الجماعات الإرهابية وقطع سبل تدعيمها لوجستيكيا، مما يقطع سبل دعم تنظيم دروكدال ويقرب من نهايته.