الجـزائري يستهلك غـراما واحدا من السـمك خـلال السنة!
انخفاض الإنتاج من 387 ألف طن إلى 73 ألف طن
كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بلوط حسين، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن قطاع الصيد البحري بالجزائر يعرف ركودا ومشاكل بالجملة، في ظل وجود مافيا تسوق السمك دون مراقبة، الأمر الذي جعل الجزائريين في مؤخرة الدول من حيث استهلاك السمك، والتي قدرت بغرام واحد في السنة، إضافة إلى انخفاض الإنتاج من 387 ألف طن سنويا إلى 73 ألف طن، أي بفارق 300 ألف طن.أكد ”بلوط حسين” أن هناك مشاكل كبيرة تعرفها موانئ الجزائر، حيث باتت تنعدم فيها الحماية والأمن، وقال بلوط على أن الدولة صرفت الملايير على القطاع، حيث أن 11 نوعا من السردين في الجزائر في طريق الانقراض، فالبحر بات شبه مغلق، وقدّر المتحدث أنه بعد 50 سنة سيصبح البحر ميتا، كما أصبح الجزائري لا يستهلك إلا غراما واحدا من السمك، بينما التونسي 10 كلغ والمغربي 12 كلغ، أما الياباني فيستهلك 80 كلغ في العام.وأكد بلوط أن إنتاج السمك انخفض من 387 ألف طن سنويا إلى 73 ألف طن، وأن 400 ألف طن من السمك المجمد يستهلك سنويا بالجزائر، كما ذكر المتحدث بعض المشاكل التي باتت تواجه الصياد نتيجة دخول المافيا إلى السوق، ما أدى إلى مشاكل بالجملة، حيث بات الأمن منعدما في 31 ميناء، فقد عرفت الجزائر وفاة 37 صيادا من الاستقلال إلى يومنا هذا، ليضيف المتحدث أن مؤسسة تسيير موانئ تعيش حالة كارثية، لتسلط بعض المديرين الذين لا يستقبلون ولا يفتحون باب الحوار مع الصيادين، ما جعل هؤلاء عرضة للاعتداءات اليومية، وأصبحت مياه البحار ملوثة، حيث أن سيجارة تتسبب في تلويث 9 لتر من مياه البحار وكيس بلاستيكي لا يتحلل إلا بعد 200 سنة، وأن لترا من الزيت الفاسد يلوّث ملعب من المياه حسب المتحدث.وطالب رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بضرورة تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال، للنظر في مشاكل القطاع ووضع القانون الأساسي، إضافة إلى مطالبتهم باحترام تسويق الأسماك، ووضع أعوان حماية بالموانئ الجزائرية لتوفير الأمن والقضاء على العصابات التي أصبحت تتحكم في سوق السمك.