الجزائـريون سـددوا 152 مليار ''بروصيـات''!
34 ألف قتيل ونصف مليون جريح تم تسجيله في 10 سنوات
بلغت قيمة الغرامات الجزافية المتعلقة بالمخالفات المرورية التي دفعها الجزائريون خلال سنة 2012، أزيد 152 مليار دج بسبب ارتكابهم لمخالفات مرورية، حيث سجلت القيادة العام للدرك الوطني ارتكاب مليون و300 ألف جزائري لمخالفات مرورية خطيرة. تكشف الأرقام المقدمة من طرف قسم أمن الطرقات بالقيادة العامة للدرك الوطني، أن عدد قتلى حوادث المرور المسجلة على مدار 10 سنوات منذ سنة 2003 إلى غاية 2012، قدّر بـأزيد من 34 ألف قتيل وحوالي نصف مليون جريح، وهي الأرقام التي تجعل الجزائر واحدة من البلدان الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، بحظيرة سيارات تقارب 7 ملايين مركبة، وكشف العقيد ملاك صالح رئيس قسم أمن الطرقات بالقيادة العامة للدرك الوطني، أمس، أن الجزائر دفعت فاتورة 100 مليار دينار سنة 2012 بسبب حوادث المرور المسجلة.وأوضح ذات المتحدث، أن الجزائر سجلت خلال العام الماضي 27,499 حادث مرور، خلّف حوالي 4 آلاف قتيل و50 ألف جريح، وكشفت الأرقام المقدمة حسب تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث المرور المسجلة خلال سنة 2012، تبين أنه من بين 41,838 مركبة متورطة في حوادث المرور.وعن عدد المخالفات التي سجلها الجزائريون فيما تعلق باحترام قانون المرور، تم تسجيل غرامات جزافية مسددة بقيمة تزيد عن 152 مليار دج، وذلك بسبب عدم تطبيق قانون المرور من طرف مستعملي الطرق بجميع فئاتهم، وهو ما يعني نسبة 83 من المائة من الأشخاص الذين حررتهم ضدهم مخالفات قاموا بدفعها خوفا من المتابعة القانونية التي قد تعرضهم للسجن، وهو ما أدى بوحدات الدرك الوطني المكلفة بالسلامة المرورية إلى توجيه وتركيز الخدمة على الجانب الردعي، أين تم معاينة 415,613 جنحة و 137,881 مخالفة و764,516 غرامة جزافية، وهو ما يشكل مجموع أزيد من مليون و300 ألف بين الجنح والمخالفات ارتكبها الجزائريون. وقال النقيب بقسم أمن الطرقات، عمامرة طارق، أن الولايات الجنوبية بالجزائر أصبحت تحصد أعلى نسبة من الأرواح بسبب خطورة الحوادث التي تسجل عبرها، خاصة ما تعلق بمركبات النقل الجماعي أو العمومي، حيث تم تسجيل أزيد من 6 آلاف حادث تسببت فيه مركبات النقل الجماعي، مخلّفة بذلك 15,711 ضحية، في الوقت الذي تم إداخل 7603 مركبة للنقل الجماعي إلى المحشر بسبب سيرها في الطريق من دون مراقبة تقنية، وهو ما يتسبب في إزهاق مئات الأرواح بالجزائر سنويا، كما سجلت ذات المصالح 30 ألف مركبة سياحية متورطة في حوادث المرور، بسبب تهور أصحابها في أغلب الأحيان.
