الجزائر مستعدة لانجاز 10 مراصد لتسونامي على شواطئها
كشف الباحث الجزائري في علم الزلازل و البحار مغراوي مصطفى أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي مستعدة لتمويل مشاريع انجاز 10 مراصد مراقبة و رصد المد البحري(التسونامي) على طول الساحل الجزائري. و سيكون “تجهيز تلك المراصد بمثابة مرحلة أولى استعدادا لوضع أنظمة الإنذار على المدى المتوسط و اندماجها مع أنظمة الإنذار التابعة لمختلف دول البحر الأبيض المتوسط” كما أوضح الباحث بجامعة ستراسبورغ الفرنسية لواج على هامش اختتام أشغال الملتقى الدولي حول أخطار التسونامي و الزلازل في ضفتي المتوسط الذي نظم ببوسماعيل (ولاية تيبازة). و طمأن المتحدث من جهة أخرى أن “أخطار” التسونامي على الجزائر “منخفضة” مقارنة بالدول الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط على غرار اليونان مشيرا إلى انه “علميا و تاريخيا ثبت أن أي تسونامي قد يضرب الساحل الجزائري لا يفوق ال7,3 درجات”. و تبقى “درجة الخطورة و الإضرار” يواصل متوقفة أيضا على مدى تجاوب كل المعنيين بالقضية بدءا بالمواطن و الجماعات المحلية و السلطات العمومية من اجل “حماية الساحل و تفادي انجاز تجمعات سكنية بالمناطق الساحلية المنخفضة و المعرضة للزلازل”. وأشار بخصوص الدراسات العلمية التي تحدد “البطاقة الوطنية للمناطق المعرضة للزلازل” أن الجزائر لا تتوفر على دراسات تناولت كل الساحل الجزائري”. و كان الملتقى الذي نظمته المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي و كذا الشبكة الجزائرية لعلوم البحار قد اختتم اليوم الأحد بإصدار عددا من التوصيات أهمها التحضير لأنظمة إنذار مبكر موحد بين كل دول المتوسط و إعادة تنشيط المجلس الأعلى للبحر الذي يقوم بدور تنسيق الأنشطة و البرامج و الأعمال ما بين مختلف المعنيين. كما أوصى المشاركون بوضع مخطط لتسيير السواحل قبل إسدال الستار على المبادرة الأولى من نوعها التي تنظم بمناسبة الذكرى العاشرة لزلزال بومرداس بمشاركة خبراء من سبعة دول (فرنسا و اسبانيا و البرتغال و ايطاليا و اليونان و الولايات المتحدة و تركيا.) للإشارة فقد شهدت الجزائر عبر التاريخ عددا من الكوارث الطبيعية في هذا المجال أخرها زلزال بومرداس فيما دمر مدينة جيجل عن آخرها تسونامي آخر عام 1856 إلى جانب التسونامي الذي ضرب الجزائر العاصمة عام 1365.