الجزائر مجبرة على استيراد اليد العاملة لاستكمال مشاريع البناء
حذّر نائب رئيس المجلس الأعلى لأرباب العمل ورئيس اتحاد المستثمرين في البناء، محمد الباي عبد الواحد، من اكتساح اليد العاملة الآسيوية لورشات البناء والمشاريع الضخمة في البلاد، وأشار إلى أن آلاف الصينيين والأردنيين والمصريين والأفارقة يتواجدون بالجزائر ويسيطرون على كل مشاريع البناء على مستوى التراب الوطني.
هذا وأكد رئيس اتحاد المستثمرين في البناء، أنه سجل في خرجاته لمعاينة ورشات البناء في العديد من الولايات تذمر المتعاملين الاقتصاديين الأجانب من غياب اليد العاملة المؤهلة في الجزائر. هذا وحمّل، محمد الباي عبد الواحد، وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي مسؤولية هذا الخلل، وقال إن الجزائر مقبلة على استيراد اليد العاملة بالآلاف من جديد مع المخططات الطموحة في ميدان السكن والأشغال العمومية والموانئ والمشاريع الضخمة التي أعلن عنها قطاع الفلاحة. وأشارالباي إلى أن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في سياسة التشغيل غير الناجحة حسبه، كما حمّل رئيس المجلس الأعلى لأرباب العمل وزارة السكن والعمران والمدينة جزءا من المسؤولية وقال إنه حان الوقت لتطبيق قرارات الوزير فيما يخص خروج الجزائر من البناء التقليدي إلى البناء المصنع من أجل جلب اهتمام الشباب وتكوينهم، هذا وأبدى الباي استغرابه من تأخر وزارة السكن في تطبيق قراراتها الأخيرة فيما يخص خلق المجمعات الكبرى التي يكون فيها التصنيع، والتي بقيت التعليمة الخاصة بذلك حبرا على ورق. وعن آخر الإحصائيات التي تشير إلى وجود أكثر من 3 ملايين عامل بين قطاع الأشغال العمومية وقطاع الفلاحة، أكد الباي في حديثه مع «النهار» أنه لا يكفي وستبقى حسبه العديد من المؤسسات تعاني من نقص كبير في اليد العاملة المؤهلة خاصة مع المشاريع الضخمة التي تم الإعلان عنها مؤخرا في قطاع السكن، والتي لم يستبعد محمد الباي، أن تلجأ وزارة السكن إلى استكمال مشاريعها التي حددت بأجال لاستيراد اليد العاملة. من جانبه أشارالخبير الاقتصادي، عبد الرحمن خالفة، إلى أن اللجوء لليد العاملة الأجنبية فيه خطورة على الاقتصاد الوطني خاصة مع ازدياد نسبة البطالة بين الشباب .