الجزائر حققت تقدما معتبرا في مجال حقوق الإنسان
أكد ممثل الوفد الجزائري خلال النقاش الرفيع المستوى لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ان الجزائر حققت تقدما “معتبرا” في مجالات حقوق الإنسان و الديمقراطية و دولة القانون. و اكد الوفد الجزائري الذي مارس حق الرد على تصريحات ممثل المغرب في المجلس أن الجزائر سجلت “تقدما معتبرا” في مجالات حقوق الإنسان و الديمقراطية و دولة القانون. و كان الوفد الجزائري قد استوقف في مداخلته المحافظة السامية لحقوق الإنسان نافانيتيم بيلاي حول وضع حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة و الصحراء الغربية. و كان ممثل المغرب قد قدم عريضة اتهام حقيقية ضد الجزائر التي تمارس -حسبما ادعاه- “الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان“. و أكد ممثل الجزائر أن “الجزائر لم تدعي يوما أنها حامية حقوق الإنسان التي يجب أن تتحسن في كل مكان” مضيفا بقوله “نحن فخورين بأن تاريخ الجزائر يشهد على أنها لم تعتد يوما أو تجتاح أو تحتل أرضا بطريقة غير شرعية“. و أضاف في نفس السياق قائلا “نحن جد فخورين كذلك بالحيوية الكبيرة التي تتمتع بها ديمقراطيتنا التي تعالج بموجبها كل مشاكلنا بطريقة شفافة. وهو أمر يستبعد حدوثه في المغرب“. و استطرد بالقول أن مجلس حقوق الإنسان يعد بالنسبة للجزائر “ركيزة محورية في بنية الأمم المتحدة تضمن أسس و معايير حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم” وفي هذا الصدد “نشجع المجلس على ان يتابع تطور حقوق الإنسان بالصحراء الغربية التي تعد اقليما مدرجا ضمن قائمة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار“. كما أكد أن الجزائر “ستواصل في هدوء و ثقة سياستها و تعاونها القائم على حسن الجوار و الاحترام المتبادل من أجل ضمان حماية افضل لترقية حقوق الإنسان بما فيها الصحراء الغربية“. و ذكر ممثل الوفد الجزائري ممثل المغرب أنه “عكس ما يدعيه فإن الجزائر استقبلت سبع مقررين خاصين” للأمم المتحدة“. و دعا ممثل الجزائر ممثل المغرب إلى تقديم ردود حول حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “بالنظر إلى منع السلطات المغربية الدخول إلى الأراضي الصحراوية كما جاء ذلك في تقارير الامين العام الاممي. و هو المنع الذي نددت به العديد من المنظمات غير الحكومية و الصحفيين و البرلمانيين بما فيهم نواب البرلمان الأوروبي“. كما ذكر بأن مشاركة الجزائر في أشغال المجلس “النابع من حرصها على رفع مستوى النقاش و تقريب التصورات بشأن مسائل حقوق الإنسان التي تبقى حسب رأينا الهدف الذي يجمعنا و ليس عرائض الاتهام غير المقبولة و الانتقادات العقيمة“. و حذر ممثل الجزائر “علنا” “زميله المغربي” من التصريحات “غير اللائقة و التي لا تليق بمقام هذا المجلس الموقر و التي تفرض علينا أن نترفع و ان نعمل على ما يجمعنا“. كما جدد أن الجزائر “مطمئنة و واثقة من نفسها سواء تعلق الامر بالمسار الديمقراطي أو توجهها نحو المستقبل“. كما تم التأكيد على إرادة الجزائر في “مواصلة جهودها من أجل تعميق التقدم المحرز و التعاون مع المجلس و آلياته مع مواصلة الاهتمام بجميع اوضاع حقوق الإنسان بما فيها بالصحراء الغربية”.