الجزائر تفرض كلمتها في الدوحة

بدا الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال كلمته التي ألقاها خلال تمثيل الجزائر في القمة الاستثنائية للجامعة العربية، المنعقدة بقطر، أكثر نجاعة وإقناعا من وزير الخارجية، مراد مدلسي، حيث تمكّن سلال من توضيح موقف الجزائر من المسألة السورية، وتبيين أوجه الصواب في مواقفها ورؤيتها في كيفية حل الأزمة، دون اللّجوء للتدخل الأجنبي. وبخلاف الأداء الباهت لمدلسي، نجح سلال في تبيين مخاطر التدخل الخارجي في الموضوع السوري، مثلما نجح في التعبير عن موقف الجزائر الداعم للشعب السوري، وليس للنظام الحاكم، وهي الثوابت التي على أساسها كانت الجزائر تقف على نفس المسافة من المعارضة والنظام الحاكم في سوريا، دون التحيّز لهذا الطرف أو ذاك، في ظل تجاذب القوى بين روسيا والصين من جهة، والدول الخليجية والغرب من جهة أخرى.