إعــــلانات

الجزائريون يودّعون شهداءهم.. في انتظار القصاص!

الجزائريون يودّعون شهداءهم.. في انتظار القصاص!

في ثلاث جنازات بكل من بني ثور وأفلو وعين ماضي

تمّ، اليوم الأحد، نقل جثامين الرعايا الجزائريين الثلاثة، الذين استشهدوا في هجوم لقوات الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية، خلال رحلة قادتهم على متن شاحنات ضمن قافلة تجارية، بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورڤلة.

وقد تمّ في البداية إجلاء جثامين الشهداء الثلاثة نحو المستشفى المختلط “سي الحواس” في تندوف، قبل نقلهم باتجاه مطار “الرائد فراج” في تندوف، لينقلوا بعدها إلى ولاياتهم الأصلية لدفنهم.

وكان الشهداء قد قضوا في الفاتح نوفمبر الجاري إثر قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم في إطار تبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة.

وفي الأغواط، حطّت طائرة عسكرية في مطار “أحمد مدغري”، عشية أمس، على متنها جثماني الشهيدين “بومدين أحميدة” وصهره “لعرباوي ابراهيم”.

وكان في انتظار الجثمانين، والي الأغواط والسلطات الأمنية والمدنية، والخليفة العام للطريقة التيجانية، ليتم بعدها نقل أحد جثماني الشهيدين نحو “عين ماضي”، مسقط رأس المرحوم “أحميدة بومدين”، لإلقاء النظرة الأخيرة من قبل عائلته وأولاده في جو مهيب، ليوارى الثرى في مقبرة “الباشا” بـ “عين ماضي”، ليتم بعدها نقل جثمان الشهيد “ابراهيم لعرباوي” إلى مدينة “آفلو” برفقة السلطات المحلية للولاية من أجل تشييع جثمانه بمقبرة “آفلو” بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل أفراد عائلته.

وجرت مراسم الجنازتين في أجواء مهيبة، بحضور آلاف المواطنين الذين توافدوا من كل جهة لتشييع شهداء راحوا ضحية الغدر المغربي.

وفي ولاية ورڤلة، تمّ، مساء أمس، تشييع جثمان الشهيد “الشطم محمد” وسط أجواء حزينة ومهيبة.

الشهيد وهو أب لتسعة أطفال، عمره 35 سنة، ووري الثرى في مقبرة “بني ثور”، بحضور آلاف المشيّعين الذين وفدوا من مختلف مناطق الولاية وخارجها، وعلى رأسهم والي ورڤلة برفقة السلطات الأمنية والعسكرية والمدنية، إلى جانب حضور رئيس الزاوية التيجانية بتڤرت.

وقبلها جرى استقبال جثمان الشهيد في مطار ورڤلة في حدود الساعة السادسة مساءً، ثم حوّل إلى منزله العائلي من أجل تمكين أفراد عائلته من إلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وعرف منزل الشهيد العائلي الكائن في حي “سكرة” ببلدية الرويسات توافد حشود كبيرة من المعزيين الذين قدّموا واجب العزاء لدى عائلته، وكذا تلقي العزاء حتى من دولة موريتانيا، خاصة التجار الذين كان يتعامل معهم فقيد الوطن، كونه مختص في تجارة نقل مواد البناء لدولة موريتانيا.

وبالعودة إلى تفاصيل الواقعة التي نزلت على عائلته كالصاعقة، يوم الثلاثاء الماضي، قبل الإعلان بصفة رسمية عن هذه الفاجعة الأليمة التي ألمت بالشعب الجزائري ككل، في قصف جبان من دولة المغرب.

وحسب المعلومات التي حازت عليها “النهار”، فإن الشهيد قام بالاتصال بعائلته للاطمئنان عليها قبل لحظات من قصفه، وأخبرهم أنه سيأخذ استراحة وسيواصل رحلته في اليوم الموالي برفقة الشهيدين الآخرين، لكن شاء القدر أن يلقى حتفه خلال هذا الهجوم الذي خلف ثلاثة شهداء.

رابط دائم : https://nhar.tv/KJEaK
إعــــلانات
إعــــلانات