الجزائريون يصنعون أسمى صور التضامن في أحلك الظروف
هب الشعب الجزائري، كعادته، وفي كل الأوقات الصعبة التي مرت وتمر بها البلاد، كرجل واحد، في مساعدة إخوانه في مختلف مناطق الوطن.
ولا يزال الجزائريون يعانون من أثار الموجة الأخيرة لوباء كورونا، وما خلفته من ندرة في المواد الطبية والأدوية وغيرها، حتى يدخل في محنة جديدة بعد إندلاع حرائق ضخمة بمختلف ولايات الوطن، مخلفة خسائر بشرية ومادية.
وكعادتهم، يساعد الجزائريون بعضهم البعض، في أصعب الظروف، عبر إطلاق حملات تضامنية واسعة لدعم إخوانهم.
وأطلق الجزائريون قبل أسابيع، هبة تضامنية واسعة للمساعدة في إقتناء وحدات إنتاج الاكسجين.
وشارك في هذه الحملات التضامنية الصغير قبل الكبير، وحتى أن بعض الحرائر قمن ببيع مجوهراتهن لتزويد المستشفيات بهذه المادة الضرورية.
كما تبرع بعض الأطفال بحصالاتهم التي تحتوي بعض القطع النقدية، وهي شيم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.
ولم تخرج البلاد بعد من أزمة الوباء، بعد الارتفاع الكبير لحالات الإصابة بفيروس كورونا وتشبع المستشفيات، حتى حلت كارثة جديدة باندلاع حرائق واسعة بعدة ولايات ومناطق عبر الوطن مخلفة خسائر كبيرة.
وهب الشعب الجزائري من كل الولايات، لمساعدة إخوانهم المتضريين في المناطق التي اندلعت بها الحرائق، حاملين معهم المواد الغذائية والأغطية وغيرها من التبرعات، كما ساهم المواطنون في اخماد الحرائق، رفقة رجال الحماية المدنية وأفراد الجيش.
وهذا الأمر ليس بالغريب على أحفاد الشهداء، فخصلة التضامن والتعاون في السراء والضراء، ورثها الجزائري أبا عن جد، منذ أن كان يعاني من ويلات الإستعمار والذي طرده الجزائريون من أرضهم بالإتحاد والتكاتف.