الجزائريون على قلب رجل واحد كلنا محمد
تبنى الجزائريون عبارة «كلنا محمد» ونادوا بها على قلب رجل واحد ردا على المجلة الساخرة «شارلي إيبدو» التي تعمدت استفزاز المسلمين مرة أخرى، رغم الهجوم المسلح الذي تعرضت له الأسبوع الماضي وأودى بحياة 12 شخصا من صحفييها، أين قرر الجزائريون الإنتصار لنبيهم عبر كل القنوات المتاحة سواء الإعلامية أو مواقع التواصل الإجتماعي.
شخصيات دينية ومواطنون يدعون إلى نصرة الرسول الكريم
أعادت المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو» التي تعرضت مؤخرا إلى هجوم مسلح من قبل جماعة، قالت إنها قامت بذلك انتقاما للرسول الكريم، بعد نشرهم صورا تسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، نشر كاريكاتور مستفز يظهر فيه سيد الخلق، وهذا بعد التفاف الشخصيات السياسية والشعبية في أوروبا وبعض الدول العربية والإسلامية حول المجلة متعاطفين معها، ورافعين شعار «أنا شارلي». «أنا محمد «، «نحن جند محمد» «إلا محمد» و«كلنا محمد»، هي شعارات رفعها العديد من الجزائريين في الشارع أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي «الفايسبوك» و«التويتر» والذين قالوا إنهم يتبنون شعار «أنا محمد» وهو نقيض مساندي «أنا شارلي»، مشددين على ضرورة خروج المسلمين جميعا والتفافهم تحت لواء النبي الكريم ودفاعا عنه من افتراءات ورسومات المجلة الفرنسية الساخرة، معتبرين القضية الآن أكبر من أن تكون تعصب جماعة إسلامية على حرية التعبير، بل هي حرب عقائدية صليبية يريدون من خلال الفرنسيين العبث بخير الخلق. وظهر الجزائريون في هذه الوقفة وكأنهم على قلب رجل واحد على غرار مواقفهم التي وقفوها دفاعا عن القضية الفلسطينية والإعتداء على غزة وأي قضية وطنية أخرى، ردا على خرجة «شارلي إيبدو» هذه المرة التي بررتها بالانتقام لمن قتلوا صحفييها، والتي عرفت تضامنا غير مسبوق في فرنسا، أرادت من خلاله استفزاز المسلمين في جميع أنحاء العالم، معتبرين القضية أنها إثبات لحرية التعبير وعدم الخوف مما أسموه بالإرهاب الذي يمارسه الإسلاميون على حد تعبيرهم. وعلى عكس الشباب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا خلال الأيام الماضية عن مساندتهم للرسول الكريم بشعار «أنا لست شارليأنا ضد شارلي»، تحوّل الشعار إلى «أنا محمد»، غاب السياسيين والرسميون في الجزائر عن التعبير عن رفضهم لخرجة «شارلي إيبدو».