الجزائريون اقتنوا هواتف بـ450 مليون أورو

هواتف «الهايتاك» تدخل الجزائر مباشرة بعد الشروع في تسويقها
3 هواتف لكل جزائري.. وعشر سنوات أدنى سن لمستعمليه
استوردت الجزائر، السنة الماضية، ما يقارب 8 ملايين هاتف نقال من مختلف الأنواع بقيمة مالية بلغت 450 مليون أورو أو ما يعادل 5 آلاف مليار، حيث تراوحت تلك الهواتف بين المتوسطة والذكية ذات التكنولوجيا العالية وآخر ما أنتجته كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، أين كشفت إحصائيات الجمارك وفق ما تم استيراده من هواتف نقالة منذ سنوات إلى غاية 2014، أن معدل امتلاك كل جزائري للهواتف النقالة بلغ 3 هواتف لكل فرد. كشفت أرقام رسمية لمصالح الجمارك اطلعت عليها «النهار»، أن فاتورة استيراد الهواتف النقالة ارتفعت السنة الماضية 2014 بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغت في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي من السنة الماضية حتى ديسمبر من ذات السنة ما يقارب 8 ملايين هاتف دخلت الجزائر بشكل رسمي، أي عبر التراخيص التي تمنحها سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والتي أدت إلى تسجيل فاتورة مالية ضخمة بلغت 450 مليون أورو أو ما يقارب الـ5 ألاف مليار سنتيم حسب آلية الصرف بالبنوك، موضحة أن الفاتورة ارتفعت بما يقارب الـ7 من المائة مقارنة بالسنوات الماضية. وحسب ذات الأرقام، فإن مصالح الجمارك الجزائرية تمكنت خلال ذات السنة من حجز الألاف من الهواتف النقالة التي حاول أصحابها إدخالها بطريقة غير شرعية، من خلال محاولة تهريبها عبر حاويات مسجلة كسلع أخرى، أو عبر محاولة مهربين جلبها عبر الرحلات الجوية القادمة من الدول الأسيوية، مؤكدة أن هذه العمليات سجلت عبر مراحل متفرقة كانت آخرها مع بداية الأسبوع الحالي، أين تم حجز ما يقارب الألف هاتف نقال من أحدث التكنولوجيات في هذا المجال، مشيرا إلى أن ذات المصالح تعمل على محاربة الأطراف التي تسعى لإغراق السوق الوطنية بهذه الهواتف المهربة والتي لا يحوز أصحابها على رخص «الأر بي تي». في السياق ذاته، أفادت ذات الوثيقة أن نوعيات الهواتف التي تم استيرادها في ذات السنة تفاوتت بين العادية وذات التكنولوجية العالية، مؤكدا أن هذه الأخيرة سجلت أكثر نسبة خاصة تلك المتعلقة بـ«الڤالاكسي» و«الأيفون»، بالإضافة إلى هواتف أخرى من أنواع وماركات عالمية. وفي هذا الشأن، فقد أصبحت السوق الجزائرية مفتوحة بشكل مباشر في مجال الهواتف النقالة على آخر ما يتم تصنيعه بأعلى التكنولوجيات، حيث يتم استيراد كميات هائلة من هذه الهواتف بمجرد خروجها إلى السوق العالمية، وهو ما جعل المستوردين يركّزون أكثر على جلب هواتف «الهاي تاك» تلبية لطلبات المستهلكين الجزائريين. وتشير إحصائيات مؤقتة أن معدل كسب الجزائريين للهواتف النقالة وصل خلال السنتين الأخيرتين «2013 و2014» إلى ثلات هواتف لكل مواطن بالغ، مشيرة إلى أن سن مستعملي الهاتف النقال وصل إلى 10 سنوات، أي في متناول تلاميذ الإبتدائي.