الجزائريون يتفادون التلقيح ضد الزكام بسبب شائعات خاطئة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
يعتبر اللقاح المضاد للزكام من أهم ما ينصح به الأطباء فئتي المسنين وذوي الأمراض المزمنة وهذا من أجل تجنب التعرض لزكام حاد يضر بحالتهم الصحية، إلا أن هذا الأخير لا يقتصر على هاتين الفئتين فقط بل يتجاوزها إلى مختلف الفئات، حيث ينصح به المختصون مختلف فئات المجتمع بدءا من سن السادسة.
أجمعت الأغلبية ممن التقت بهم ”النهار” على أن التلقيح ضد الزكام مضر بصحتهم، حيث يظنون أن أجسامهم ستفقد المناعة التي تحميهم ضد الأمراض الأخرى، ويوضح منير في هذا الصدد قائلا ”أنا أفضل ترك جسمي يتصدى للزكام طبيعيا كوني لا أحبذ فكرة تناول الأدوية بشكل كبير، خاصة أن هذا سيسبب لي مشاكل صحية على المدى الطويل.. وتشاطره حسينة الرأي وتؤكد أنها تفضل الاستسلام للزكام وآلامه على اللقاح ضده، ”خاصة أن جسمي على حد علمي سيكف عن الاستجابة لمكونات اللقاح مستقبلا”. أما آمال فتفضل تفادي التلقيح ضد الزكام خاصة أمام كثرة الإشاعات التي تنتشر سنويا والتي تفيد بأن هذا الأخير يدمر مناعة الإنسان. يقول أحمد وهو شاب في الثلاثين من العمر، التقت به ”النهار” أمام مقهى بتقصراين، أنه لا يفكر في التلقيح ضد الزكام لأنه يعد آخر انشغالاته ولا يولي لمثل هذه الأمور اهتماما بتاتا، يضحك ويضيف ”أفضل أن أترك شفائي لله تعالى أنه مجرد زكام فقط..”. ومن جانبها، سعاد توضح أنه لا يخطر على بالها أبدا التنقل من أجل القيام بالتلقيح لكنها لم تفكر في السبب الذي يمنعها.. أما كريمة وهي طبيبة بالتخصص، فتقول أنها لا تقوم بهذا اللقاح رغم وعيها بضرورته وفعاليته في تجنب الإصابة بالزكام، ”أنا أعرف أنه مهم وضروري لكنني لا أقوم به..”، حيث ترجع كريمة سبب ذلك إلى ضيق وقتها وكذا استهزائها من هذه الناحية.
اللقـاح ضد الزكام يعرف انتشارا في السنتين الأخيرتين
وفي السياق ذاته، أكد رضا أوزاني وهو طبيب بالتخصص وصيدلي المهنة، في حديث إلى”النهار” أن اللقاح مفيد جدا في مجال التصدي للإصابة بالزكام ويقلل من حدة أعراضه المزعجة، مضيفا أن الإقبال على التلقيح ضد الزكام يعرف انتشارا واسعا في السنتين الأخيرتين عكس سابقاتها، وهذا راجع إلى تطور ثقافة الجزائريين فيما يتعلق بحياتهم الصحية، حيث تنطلق حملة التلقيح ضد الزكام بداية أكتوبر من كل سنة وتمتد على مدار ثلاثة أشهر كاملة إذ يمكن القيام باللقاح إلى غاية نهاية ديسمبر. ويقدر سعره بـ560 دج، إذ تعرف هذه السنة إقبالا واسعا من قبل فئتي المسنين وذوي الأمراض المزمنة التي تسجل 80 من المائة من المهتمين، كما ينتشر بشكل ملتفت للانتباه وسط الفئات الأخرى ومن الجنسين، حيث يكثر الطلب عليه بدون توجيه طبي أو وصفة طبية، مما يثبت أن الأمر يعود لثقافة الفرد الصحية، إلا أن المشكل الذي يمكن تسجيله في هذا المجال هو نقص توعية المرضى بإيجابيات هذا اللقاح من قبل الأطباء الذين يكتفون بوصف أدوية ضد الزكام فقط، مع العلم أنه يمكن للشخص الذي أصيب بالزكام سابقا التلقيح ضده بمجرد مثوله للشفاء. أما عن التأثيرات الجانبية التي قد تصاحب عملية التلقيح ضد الزكام فتكون حمى خفيفة، كما يشترط أن لا يكون الشخص لديه حساسية لأحد مكونات اللقاح أو حساسية للبيض.