إعــــلانات

الجزائريـــــون لا يخرجـــــون زكـــــاة الفطـــــر

الجزائريـــــون لا يخرجـــــون زكـــــاة الفطـــــر

ڤاهر لا يصحّ وضع زكاة الفطر في غير الصناديق المخصّصة لها

علي عية: صناديق زكاة الفطر ينبغي أن تكون خاصة

تحوّلت صناديق الزكاة الموجودة على مستوى المساجد، إلى صناديق لجمع زكاة الفطر، حيث إنه على الرغم من تخصيص صناديق لزكاة الفطر، إلا أن أغلب المواطنين لا ينتبهون إلى ذلك، وبالتالي تجدهم يقومون بوضع زكاتهم داخل أي صندوق يجدونه أمامهم، بغضّ النظر عن وجهة الأموال التي توضع داخلها، وهو ما يدفعهم حسب الأئمة إلى إعادة تقديم زكاة الفطر مرة أخرى، إلى غاية وصولها إلى مستحقيها  .مع مرور 15 يوما الأولى من الشهر الفضيل، وقيام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإصدار بيان حول قيمة زكاة الفطر، يسارع الأئمة إلى التحسيس بضرورة إخراج هذه الأخيرة على مستوى الصناديق المخصصة لها والموجودة على مستوى المساجد، لكي تبادر لجنة مخصصة لذلك من أجل توزيعها قبل يوم أو يومين من العيد على الفقراء، غير أن أغلب المواطنين يقومون بوضع زكاة الفطر داخل صناديق زكاة الأموال والتبرعات، وأغلبهم من المسنين والشيوخ الذين ربما لا ينتبهون إلى ما هو مكتوب على الصناديقوسجّلت عدد من الحالات على مستوى المساجد، حيث ذكر أحد الأئمة أنه تقدّم إليه شخص مسن من أجل طلب استرجاع أمواله من صناديق زكاة الأموال من أجل وضعها في صناديقها المخصصة لذلك، مشيرا إلى أن هناك من يقوم بها عن جهل بالصندوق، وهناك من لا يفرّق بين زكاة الفطر وزكاة الأموال، ظنا منهم أن كلها تقدّم للفقراء والمساكين، غير أن الأصح أن زكاة الأموال تقدّم لثمانية أصناف من الناس، أما زكاة الفطر فتجوز فقط للفقراء والمساكين.

كثرة الصناديق في المساجد يهدّد زكاة فطر المصلين بالبطلان

وأكد الشيخ على عية، إمام المسجد الكبير بالعاصمة، أن معظم المساجد عبر التراب الوطني فيها صناديق مغلقة في جدران وسواري المسجد، وهذه الصناديق مكتوب عليها جمع التبرّعات لبناء المسجد أو جمع التبرعات لصالح كذا أو كذا، لذا ننصح جميع المصلين ومخرجي الزكاة بالانتباه إلى ذلك، لتجنب الوقوع في مثل هذا الخطإ، لكونه يبقى مطالبا بها مرة أخرى.وبدورها، وجّهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمات إلى أئمة المساجد من أجل تحسيس المواطنين، ودعت إلى المبادرة بإخراج زكاة الفطر عن شهر رمضان الفضيل، بالتعاون مع رؤساء اللّجان الدِّينية المسجديّة، عبر الوطن بالشروع في جمع زكاة الفطر ابتداء من منتصف شهر رمضان، على ألا توزّع على مستحقيها الذين أحصتهم لجان صندوق الزكاة إلا يوما أو يومين قبل عيد الفطر المبارك، فلا تشرق شمسُه حتى يصل للمستحقين حقّهم، فيشعرون بفرحة العيد وبهجته كما يشعر سائر الناس، وإنها تذكِّر أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم ومسلمة، صغير أو كبير غنيّ أو فقير، إن كان يملك ما يزيد عن قوت يومه، يخرجه المكلّف عن نفسه وعن كل من تجب عليه كفالته، و ذكرت أنه ذهب إلى جواز إخراجها نقدا عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما منَ الصحابة، وعمر بن عبد العزيز وطاووس من التابعين، وهو مذهب أبي حنيفة وسفيان الثوري والبخاري، وقول أشهب وابن القاسم، واختيار اللخمي وابن تيمية، وبهذا أفتى علماء الجزائر، ورأى هؤلاء وغيرهم أن إخراجها نقدا أنسب للفقراء؛ لأنها شرعت لإغنائهم عن السؤال يومَ العيدِ، وذلك يتحقَّق بدفع القيمة.

إمام المسجد الكبير بالعاصمة الشيخ على عية:صناديـق زكاة الفطـر ينبغـي أن تكون خاصة

أكد الشيخ علي عية، شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر، أنه لا يجوز وضع زكاة الفطر في الصناديق المكتوب عليها جمع تبرّعات لبناء المسجد، أو صناديق الزكاة، مضيفا أن من أخرجها بهذه الطريقة فلن تبرأ ذمته منها ولا تجزئه؛ لأنه دفع للواجب إلى غير مستحقيه.وجاء في بيان فتوى زكاة الفطر، التي أصدرها إمام المسجد الكبير وعضو المجلس العلمي، تلقت «النهار» نسخة منه، أن دفع زكاة الفطر داخل الصناديق المتوفرة على مستوى المساجد لا يصح إلا إذا خصصت لهذا الغرض، وأوضح البيان ذاته، أن معظم المساجد الموجودة عبر التراب الوطني، فيها صناديق جمع التبرّعات لصالح كذا أو كذا، فلا يجوز وضع زكاة الفطر فيها، ومن أخرجها فيها لن تبرأ ذمته منها ولا تجزئه؛ لأنه دفع الواجب لغير مستحقيه ويبقى مطالب بها ثانيا. وأكد الشيخ على عية أنه لا يجوز أيضا دفع كفارة اليمين وكفارة الظهار وكفارة القتل لهذه الصناديق، ويجوز دفع ذلك إلى الجمعيات ولجان المساجد والأئمة الموثوق فيهم وتوكيلهم لإعطائها لمستحقيها.

رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى، محند شريف ڤاهر لـ“النهار”:لا يصحّ وضع زكاة الفطر في غير صناديقها كونها تمنح للفقراء ومقرونة بزمن

قال رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى، محند شريف ڤاهر، إنه لا يصح وضع زكاة الفطر في غير صناديقها المخصصة لذلك، مثل صناديق زكاة الأموال، والتي هي مخصصة في الأصل لثمانية أصناف، عكس زكاة الفطر المخصصة للفقراءوأكد محند الشريف ڤاهر، في اتصال بـ«النهار»، أنه يصح وضع زكاة الفطر في الصناديق المخصصة لها على مستوى المساجد، إذ لا يصح وضعها في الصناديق المخصصة لجمع أموال الزكاة، والتي هي صناديق متواجدة في بيوت الله على مدار العام، عكس الصناديق الأخرى التي يجب توزيع أموالها على الفقراء قبل صلاة العيد، وبخصوص إخراج زكاة الفطر نقدا، فأوضح الشيخ أنه يصحّ ذلك بإجماع العلماء.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/4612d