الجاهلون بحقيقة الدنيا.. هكذا نعرّفهم عليها
تحية طيّبة وأسأل الله أن تكونوا بألف خير، أما بعد:
أيّ شخص قد يمرّ بمحن متعددة ومآسٍ ويفتقد من يقف معه ويحقق له الأمن النفسي والاستقرار الفكري لينتشله من آلامه ومعاناته.
فهناك من يقدّم له النصح المزيّف والماكر، وبذلك يقسو عليه ويجعله يتخبط في حلبة المتاعب والعذاب المستمر.
أيها الحائر التائه، لا تستمع إلى توجيه اليائسين والفاقدين للحقيقة، أو الذين يعتمدون في آرائهم على ميولاتهم وعاطفتهم من دون إحكام العقل.
فهذا يؤثر تأثيرا بالغا عليك وعلى جلسائهم، فهو فخ للإغراء وفيه اتباع هوى النفس وتنتج عنه نصائح مغلوطة تتولد عنها أفكار هدّامة تدعو إلى الإقبال على حياة الملذات والرذائل.
وبذلك تظل دائما في دوامة الإحباط وتصل إلى الهاوية، فالحل الراجح لتخطي العقبات قبل القيام بأي فعل.
هو الاطلاع على السنة المحمدية والقرآن الكريم حتى لا تقع في جُب الفشل والعجز والانحراف، فتشبث بحبال الشورى المنيرة لدى رواد المساجد والمحافظين على قيم الدين.
وخصّص وقتا أكثر للاطلاع على تعاليم الدين الإسلامي لملء الفراغ الروحي.
وبذلك تهزم ضعاف النفوس والجاهلين لحقيقة الدنيا بإيمانك وتقواك، وستبلغ رتبة الصالحين وتنال رضا ربّ العالمين، وعندها تسير في روضة الطاعات والفرائض بثبات ويقين.